ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مساء اليوم الخميس، في الصرح البطريركي ببكركي لقاء الميلاد السنوي لرابطة "قنوبين الرسالة والتراث"، في حضور رئيس الرابطة نوفل الشدراوي، رئيسة دير مار اسطفان للراهبات الانطونيات في موقع حديقة البطاركة في الديمان الأخت لينا الخوند، وأعضاء مجلس أمناء الرابطة، وتمّ عرض تقارير الأنشطة التي تحققت والتي هي قيد التحقيق والشؤون الإدارية وسواها.
وكان أبرز ما أنجز العمل الثقافي الوثائقي المُتكامل من خلال كتاب وفيلم "الوادي المقدس بضفتيه حلقة اللقاء بين قنوبين والفيحاء" وعرضه في كل من الديمان وطرابلس، وإقامة مركز الإستقبال العصري "بوابة قنوبين" في حديقة البطاركة ومجموعة من المنحوتات المتصلة بسمبيوزيوم الوادي المقدس، وإطلاق مشروع المساحات الخضراء بالزراعات والأعشاب الطبية والعطرية لتقطيرها في المشغل الحرفي القائم في الموقع بإدارة الراهبات الانطونيات وجمعية "ورود قنوبين"، وإعداد ميثاق تعاون وشراكة مع منظمة فرسان مالطا. كما عرضت آخر مراحل الإعداد للدورة الثالثة من مؤتمر التراث المشترك في الوادي المقدس وابعاده الوطنية، ومشروع تكرير المياه المبتذلة وتغذية الموقع بمياه الري، وإقامة واحة الأنشطة الثقافية والفنية المتصلة بتراث الوادي المقدس، ودعم رسالة آباء جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة في رعية قنوبين وخدمة أبناء الرعية ومساعدتهم على الرسوخ فيها.
وشكر رئيس الرابطة للبطريرك الراعي عنايته الحثيثة بمسار عمل رابطة قنوبين ودعمه والاهتمام المتزايد بالبشر مع المحافظة على الحجر، ولكل المبادرات التنموية التي تسهم في ترسيخ الناس في أرضهم وبخاصة بتجديد الحياة الروحية في وادي قنوبين من جلال ترميم الأديار وتأهيلها لإقامة جماعات مكرسة لخدمة أبناء الرعية.
بدوره ابدى الراعي تقديره لعمل رابطة قنوبين في مختلف مجالات الخدمة الثقافية والتنموية والعمرانية، شاكراً جهودها ومتمنياً "التوفيق في تحقيق البرامج التي يجري التخطيط لها بالتعاون مع الأشخاص والهيئات ذات الإهتمام المشترك".
بعد ذلك كانت المشاركة في صلاة المساء وتساعية الميلاد وزعت بعدها رابطة قنوبين على الحاضرين هدية رمزية من أعشاب حديقة البطاركة العطرية.