الراعي يجول غداً في الجبل لتأكيد صمود المصالحة… ابو كسم لـ LebTalks: الزيارة ستعكس صدى إيجابياً على المنطقة

البطريرك-مار-بشارة-بطرس-الراعي

تتجه الانظار غداً الى الزيارة التي سيقوم بها البطريرك الماروني بشارة الراعي الى الشوف، لتجديد اسس المصالحة المسيحية – الدرزية وتثبيت وركائزها، بعد مضي 22 عاماً على إنهاء حقبة مأساوية قاتمة عمّت سماء الجبل في العام 1983، ومحاولة نسيان الماضي الاليم، والعمل على ان يبقى الجبل بمنأى عن الصراعات الدائرة في البلد، من خلال كسر حدّة الاصطفافات وإسقاط المتاريس السياسية والنفسية، وتنفيس الاحتقان السياسي على المستوى الداخلي، إذ من المهم جداً أن تفتح قنوات الاتصال والحوار كي تبقى كل تلك الاسس راسخة .

الى ذلك وللاطلاع على برنامج الزيارة، اجرى موقع LebTalks اتصالاً بمدير المركز الكاثوليكي للإعلام، منسّق جولة البطريرك الراعي في الشوف المونسنيور عبدو أبو كسم بالتعاون مع المونسنيور مارون كيوان، وإشراف راعي أبرشية صيدا ودير القمر للموارنة المطران مارون العمّار، وهم سيرافقون البطريرك خلال جولته مع عدد من المسؤولين الروحيين.
يقول ابو كسم:” هدف الزيارة متابعة نتائج المصالحة بعد 22 عاماً، ومعرفة ما الذي أثمرته بعد كل تلك السنوات، وجولة سيّدنا الراعي ستبدأ صباحاً في منطقة شانيه للقاء شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز سامي أبي المنى، وبعدها سيترافقان سوياً إلى مطرانية بيت الدين، ومن ثم إلى المكتبة الوطنية في بعقلين، حيث ستقام ندوة تشارك فيها فعاليات منطقة الجبل، حيث يلقي البطريرك الراعي والشيخ أبي المنى كلمتين في المناسبة، يتحدثان خلالها عن النتيجة التي انبثقت عن المصالحة، وكيفية تعزيزها أكثر من قبل المسيحيين والدروز، والعمل على الحدّ من هجرة الشباب من الطائفتين، وتجذيرهم في أرضهم ومدى قيام الأوقاف بتسهيل عملية إبقائهم في المنطقة كجيل واعد، وبعدها يقام غداء في المختارة بدعوة من النائب السابق وليد جنبلاط، وعند السادسة مساءً يحتفل بقداس في كنيسة سيدة الخلاص في بيت الدين، لمناسبة ميلاد السيدة العذراء سيحضره حشد كبير من المؤمنين والاهالي.

ولفت الى ان عدداً من المطارنة سيرافقون الراعي، من ضمنهم راعي ابرشية صيدا ودير القمر لطائفة الروم الكاثوليك المطران ايلي حداد، ومتروبوليت صور وصيدا ومرجعيون لطائفة الروم الأرثوذكس المطران الياس كفوري، على ان يكون راعي أبرشيّة بيروت المارونية المطران بولس عبد الساتر في شانيه، والمطران بولس مطر في بيت الدين.
وختم أبو كسم: “لا شك في انّ اللقاء المسيحي- الدرزي يحمل طابعاً خاصاً، ويعكس دائماً صدى إيجابياً على المنطقة “.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: