عادَت الحياة إلى الصرح البطريركي الصيفي في الديمان، مع عودة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي معافًى وبصحة جيدة، بعد الوعكة الصحية التي تعرّض لها وأدخلته إلى المستشفى لإجراء بعض الفحوص.
وقد استقبل البطريرك الراعي عددًا من الزوار الذين تمنّوا له دوام الصحة، وبحث معهم في شؤون كنسية ورعوية.
ففي الصباح، التقى مدير جامعة سيدة اللويزة في الشمال، الأب فرنسوا عقل، يرافقه مسؤول مكتب القبول والعلاقات العامة ريمون الخوري، وجرى عرض لأوضاع الجامعة في الشمال.
كما استقبل رئيس مؤسسة الأب بولس الفغالي الدكتور دجو خوري، يرافقه الأب الدكتور أرموندو خوري ولودي رزق، الذين تمنّوا له الصحة والعافية، وناقشوا معه نشاطات المؤسسة واهتمامها بالتراث السرياني الماروني، وسبل نشره في الولايات المتحدة من خلال الأب أرموندو.
كذلك التقى وفدًا من القائمين على مشروع فيلم عن الفينيقيين، ضمّ الأب المخرج جوني سابا، المنتج المحلي للفيلم، والمخرج العالمي أوسكار الزغبي، ومسؤولة الإعلام والعلاقات العامة الإعلامية لور سليمان صعب، والفنان والشاعر رودي رحمة.
وجرى خلال اللقاء عرض مفصّل للتحضيرات الجارية لإنتاج الفيلم، الذي يتم بالتعاون مع هوليوود ويُصوّر على الشاطئ اللبناني، في خطوة تهدف إلى إبراز الأهمية الحضارية والتاريخية للبنان وتسليط الضوء على إرثه الفينيقي العريق.
وقد بارك البطريرك الراعي المشروع، مشدّدًا على "أهمية توظيف الفن الهادف في إبراز وجه لبنان المشرق".
وأكّد الأب سابا، عقب اللقاء، أن "زيارة الوفد للبطريرك الراعي تأتي ضمن جولة تشمل رؤساء الطوائف والوزراء المعنيين، بهدف نيل بركتهم ودعمهم المعنوي للمشروع"، معلنًا أن "الفيلم سيُطلق رسميًا خلال مؤتمر صحافي في شهر أيلول المقبل"، مشيرًا إلى أن "كلفة الإنتاج تُقدّر بـ71 مليون دولار، وأن طاقم العمل سيضم نحو 600 شخص من اللبنانيين والأميركيين والبريطانيين".
بدوره، شدّد المخرج الزغبي على "أهمية هذا العمل في خلق فرص عمل للشباب اللبناني، والمساهمة في تنشيط الاقتصاد الثقافي والسياحي، من خلال الترويج للمواقع الأثرية اللبنانية وعرضها على المنصة الرقمية الخاصة بالفيلم، الذي يُتوقّع أن يلقى صدى عالميًا واسعًا".
وبعد لقاء تنشئة، استقبل الراعي وفدًا من إقليم كاريتاس الجبّة برئاسة الدكتور إيليا إيليا، الذي تمنّى له دوام الصحة، شاكرًا له رعايته الأبوية للّقاء السنوي الذي نظّمه الإقليم في حديقة البطاركة، طالبًا بركته لمتابعة المسيرة الإنسانية لكاريتاس، بهدف مساعدة الأهالي على تخطّي المرحلة الصعبة نتيجة تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية.
وأشار إلى أن القداس السنوي لكاريتاس هذا الصيف في الديمان قد تحدّد يوم الأحد الواقع فيه 17 آب المقبل.
وعند الظهر، التقى البطريرك الراعي رئيس رابطة سيدة إيليج فادي الشاماتي وأعضاء الرابطة، الذين قدّموا له دعوة لرعاية وترؤس القداس السنوي الذي سيُقام في دير سيدة إيليج بتاريخ 14 أيلول المقبل.