الربط مع “حرب غزة” يفك الارتباط مع “مصالح الدولة اللبنانية”

gaza1

لا شك ان عبارة “لا صوت يعلو على صوت المعركة” أفقدت الكثير دول العالم وخاصة عالمنا العربي والاسلامي الكثير من الحريات والديمقراطية والمصالح الوطنية والحقوق الانسانية السياسية والاجتماعية.
لا شك ايضا ان حجة الصراع العربي الاسرائيلي قد ارخت بثقلها على عالمنا هذا لتصبح العامل الأساسي في شلل حركية الشعوب وتوقها الى التقدم والازدهار واصلاح انظمة دولها في كل المراحل والمحطات المفصلية المحورية.

لم تكن يوما الجمهورية اللبنانية بمناى عن تأثيرات الصراع المذكور وتداعت مناعة الدولة وانهارت دعائمها الاساسية تحت حجج وشعارات وعبارات المقاومة والقضية الفلسطينية والوحدة العربية والقومية والاسلامية لتحتل الأولوية على حساب الوطن الحر السيد المستقل ومصالح المواطنين وآمانهم واستقرارهم.
اليوم ومع اشتعال الحرب في غزة وبعد اكثر من عام على الفراغ الرئاسي بالتعطيل المتعمّد من المحور الممانع المقاوم وفي خضم الأحداث والحوادث والمعارك والحروب بردت الى حد التجمّد الملفات ومعها الاستحقاقات على أزيز وقرقعة السلاح في غزة والجبهات المسانِدة وعلى رأسها جبهة الجنوب اللبناني.

الخطير ان لبنان الرسمي بشخص رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي والكثير من الوزراء اعتمد “سردية” حزب الله وسياسته وقرار المحور بالاستمرار باشعال الجبهة الجنوبية الباهظ الثمن على اللبنانيين بأرواحهم وأملاكهم واقتصادهم حتى وقف “الحرب على غزة” والتي وعد وتوعد المسؤولون الاسرائيليون بالمضي قدما فيها اشهرا اضافية قد لا تنتهي.

طبعا لم يعر لبنان الرسمي بارتباطه بالمحور الممانع وبربطه الهدوء الامني بتوقف حرب غزة مصالح الجنوبيين اللبنانيين اي عناية او رعاية او اهتمام .تماما كما لم يتورع لبنان الرسمي على ربط وقف تعطيل عجلة الدولة واداراتها ومنع ملء شواغرها من رأس هرمها حتى اصغر موظف مع “وقف الحرب على غزة” مما يراكم انهيارات في كافة المجالات على الانهيار الكبير المنجز.

كل ما سبق لن يغفل عن بالنا بأن من بيده الحل والربط هو بدوره مرتبط بحبل عقائدي سياسي عسكري مادي وثيق مع وليّه في ايران المرتبطة مصالحه بمصلحة الجمهورية الاسلامية في ايران العليا فقط.

خير من وثق وصدّق على عدم ارتباط محوره باي مصلحة انسانية وطنية لبنانية هو امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله فبالإضافة الى ما أكده في اطلالته الأخيرة
ورد في 27 كانون الثاني 1986 وفي صحيفة النهار قوله:”يجب أن نعمل على إنضاج الممارسة للحالة الجهادية، فعندما يصبح في لبنان مليونا جائع، فإن تكليفنا لا يكون بتأمين الخبز، بل بتوفير الحالة الجهادية حتى تحمل الأمة السيف…”
كما ورد في صحيفة السفير قوله في 3 تموز 1991:”الدنيا، في فكر الحزب فانية محدودة. نحن قوم ننمو ونكبر بالدمار”

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: