الرياض ترفض انزلاق لبنان الى صراعات هو بغنى عنها…وزيارة لودريان إلى جدّة مفصلية

لودريان-1

حملت زيارة الموفد الفرنسي الرئاسي جان إيف لودريان إلى مدينة جدّة ولقاؤه وزير الخارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، بحضور المسؤول عن الملف اللبناني المستشار في الأمانة العامة لمجلس الوزراء الدكتور نزار العلولا أهمية قصوى، ناهيك عن مشاركة السفير السعودي في لبنان الدكتور وليد اببخاري في اللقاء الخُماسي وسائر اللقاءات التي حصلت في الساعات الماضية، وما ذلك إلا دليل قاطع على أهمية المملكة ودورها وموقعها وموقفها من كل ما يحصل في لبنان، وإن كانت لا تدخل في الزواريب الداخلية وفي الترشيحات الرئاسية بل تسير ضمن ثوابت ومسلّمات واضحة، خصوصاً أنّها ومعها قطر كان موقفهما واضحاً حول الورقة الفرنسية بالنسبة إلى الحوار، فالسعودية بذلت الغالي والنفيس للحفاظ على اتفاق الطائف الذي جاء بعد حروب دامية، وبالتالي أي غرق في الحوار في هذه المرحلة يُقحم لبنان في صراعات ونزاعات هو بغنى عنها. أما عن زيارة لودريان إلى جدّة وكل ما يجري فيهذا السياق، فإنّه يتناول الملف الرئاسي والمعضلة اللبنانية من الجوانب كافة وضرورة خلاص لبنان من هذه الأزمات المستعصية. وقد تبيّن بالملموس وتأكد المؤكد أنّه لا مناص إلا من خلال دور الرياض وحضورها، إذ لا يمكن تجاوزها في أي موقعة وخصوصاً الاستحقاق الرئاسي، وتجربة العام 2006 ماثلة للعيان.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: