تتعاطى المملكة العربية السعودية مع الدول وفق استراتيجيتها وكل ما يعود لها بالأمن والاستقرار والازدهار والحفاظ على مواطنيها، ما تبدّى في كثير من المراحل عندما كان تهريب الآفات الى المملكة جارٍ على قدمٍ وساق، وعندما تدخّل البعض في لبنان بشؤون الدول العربية، وانتُهكت سلامة عواصم عربية فكانت الرياض من أدان ذلك، وعلى هذه الخلفية تقوم اليوم بدور عربي ودولي وإقليمي لافت على صعيد ما يؤدي الى الاستقرار الاقتصادي العالمي والحفاظ على سلامة الشعوب، وهذا هو التوازن الماثل للعيان عبر علاقاتها الوطيدة مع واشنطن وموسكو وبكين وباريس وسائر الدول الأوروبية والعربية، وصولاً الى عودة العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران.
من هذا المنطلق، فإن السعودية تريد كل الخير للبنان، ولكن وفق معلومات لموقع LebTalks فإنها حتى الساعة على موقفها ولم تبدّله عندما حدّدت مواصفات الرئيس، وقالت يجب انتخاب رئيس لا يطعن المملكة في الظهر، وما جرى في اللقاء الخُماسي وقبله وبعده لم يتبدّل، بمعنى أوضح أن المملكة تتمنى على اللبنانيين أن يساعدوا أنفسهم وينتخبوا رئيساً وتشكيل حكومة وحصول الإصلاحات البنيوية المالية والإدارية، فهي لم يسبق لها أن تخلت عن لبنان ولن تتخلى عنه فكيف الحال في مثل هذه الظروف، ولهذه الغاية أُنشىء الصندوق الفرنسي- السعودي الاستثماري والتنموي، والسفير السعودي في لبنان الدكتور وليد البخاري يواكب كل اجتماعات اللقاء الخُماسي في الاليزيه، وصولاً الى الدوحة وأيضاً الصندوق الفرنسي- السعودي من خلال آلية عمله عبر مواكبة حثيثة لما يعود لخير لبنان بصلة.
