بعدما عمد مسؤولو وإعلام الممانعة الى الترويج في الأيام الماضية، ان المملكة العربية السعودية ستحمّل سفيرها وليد البخاري، رسالة جازمة لحلفائها بضرورة السير بسليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، وأملوا توريطها بلعبة الاسماء متوهمين ان دبلوماسيتها ستقع في فخهم، جاء الموقف السعودي من معراب جازماً وواضحاً لجهة اعتبار "الانتخابات الرئاسية شأناً سيادياً لبنانياً، ويعود للبنانيين مسألة تقرير من سيكون الرئيس المقبل، وتقف المملكة خلف اللبنانيين في خياراتهم".
مرة جديدة "تخذل" السعودية تمنيات "الممانعة"، وتثبت نهجاها القائم على إحترام خيار اللبنانيين من جهة، والتعاطي مع حلفائها بمودّة وبعيداً عن أي تبعية أو فوقية من جهة أخرى.
الخلاصة ان ورقة سليمان فرنجية ساقطة، بحكم موازين القوى داخلياً، ورفض السعودية التدخل خارجياً واستمرار تمسك "الثنائي" مسألة وقت، بانتظار اللحظة المناسبة لاعلانهما ان "لا حول ولا قوة".
