يخطىء من يظن بأن اللقاءات التي عقدها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في غلاسكو على هامش قمة المناخ، بأنها ستساعد على حل الأزمة مع المملكة العربية السعودية والخليج، فالجميع يذكر بأن هناك تسوية إيرانية-فرنسية أنتجت الحكومة الحالية لكن موقف الرياض بقي ثابتاً متماسكاً أي عدم التعاطي مع حكومة كان لحزب الله اليد الطولى في تأليفها وهذا ما انسحب على حكومات الرئيس سعد الحريري السابقة بمعنى أن المملكة موقفها واضح وثابت وهذا ما يدركه الرئيس ميقاتي الذي وصل إلى مرحلة لا مناص منها إلا باستقالة وزير الإعلام جورج قرداحي أو استقالته شخصياً لأن المملكة لن تغير موقفها مهما كانت الضغوطات الدولية وسواها فهي لا تنصاع لها وكل ما تريده أن يكون في لبنان دولة ومؤسسات وهي لم تتعاط منذ استقلال لبنان إلا مع الدولة ولهذه الغاية لا يمكنها أن تساعد وتدعم لبنان وهناك دولة حزب الله وكل شيء في البلد مسيطر عليه من قبل هذا الحزب، لذلك فهذا موقف المملكة والخط البياني الذي رسمه السفير السعودي في لبنان الدكتور وليد البخاري يوم كلمته الشهيرة من الصرح البطريركي بالتالي مواقف وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان واضحة في هذا السياق، بمعنى أنه لا متغيرات في الموقف السعودي بل الإجراءات والخطوات مستمرة تدريجياً على كل الأصعدة وبالتالي بات جلياً ووفق معلومات لـ "LebTalks" بأن هناك تطورات قد تكون كبيرة ستحصل من أجل إزالة هذه الغيوم مع الرياض والخليج بشكل عام فلا مناص للمناورات السياسية، وعليه ينقل عن أحد النواب المستقيلين بأن السعودية قالت كلمتها وإذا لم يقل لبنان كلمته في وقت قريب فالأمور ذاهبة إلى ما لا يحمد عقباه.
