تتجه الأنظار الى اللقاء الرباعي الذي سيعقد في العاصمة الفرنسية باريس لبحث الملف اللبناني ولا سيما انتخاب رئيس للجمهورية من خلال لقاء كل من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وصولاً الى مبعوث أميركي وقطري وسعودي، وهنا تؤكد المصادر المواكبة والمتابعة لما يجري أن الرياض لاعب أساسي ولا يجوز لأي طرف تجاوزها حيال الملف اللبناني، ويرى البعض أن هناك دور قطري فاعل وأساسي مما لا ينفي أن العلاقة بين الرياض والدوحة إيجابية جداً، وان اجتماع مجلس التعاون الخليجي الذي انعقد في الرياض أكّد أن التفاف الدول الخليجية حول المملكة إزاء الملف اللبناني وهم الى جانبها في كل ما يتعلق بهذا الملف لا سيما انتخاب الرئيس الى العلاقة اللبنانية – الخليجية بشكل عام، لذلك أن دور وحضور السعودية في باريس أمر أساسي اذ أن العلاقات قائمة بين البلدين والسفير السعودي في لبنان الدكتور وليد بخاري يشارك في كل اللقاءات وخصوصاً تلك التي أدت الى انشاء الصندوق الفرنسي - السعودي للاستثمار والتنمية، ناهيك الى دينامية السفير بخاري ولقاءاته مع المرجعيات السياسية والروحية اللبنانية، ما يعني أن المملكة من تقوم بالدور الأبرز منذ فترة طويلة من اعلان جدّة الى قمة الرياض والقمم الصينية الأخيرة وصولاً الى جولات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الأسيوية والعربية والدولية، وبمعنى أوضح أن السعودية حاضرة ناضرة حيال الملف اللبناني.
