السعودية ” نفضت يدها ” من لبنان … لاءات بالجملة ل”حكومة حزب الله”

السعودية " نفضت يدها " من لبنان ... لاءات بالجملة ل"حكومة حزب الله"

على الرغم من مضيّ ما يقارب الاسبوع على تشكيل الحكومة الميقاتية، لا يزال الصوت السعودي خافتاً غير مهتم، فلا بيان تأييد او دعم او ما يشبهه، بل سكوت يحمل في طياته رسائل وصلت بسرعة ولا تراجع عنها، فالمملكة غير راضية، والمؤشرات تؤكد بأنّ الرياض لا تغطي أي رئيس حكومة، اوصله حزب الله الى التكليف ومن ثم الى السراي، مع دفعه الى عبور بنود بيان وزاري، يستعين دائماً بالكلمات المرنة في اللغة العربية، وبتدوير الزوايا ليحقق ما يريد، وهكذا كان عبر الحكومات المتعاقبة، التي كان لحزب الله اليد الطولى في إيصالها، والتحكّم بقراراتها.
الى ذلك، لم تفلح واشنطن وباريس في إقناع المملكة، بإسترجاع لينان الى الحضن السعودي، كما أن اللقاء الثلاثي في روما، وزيارة السفيرتين آن غريو ودوروثي شيا الى الرياض، ودخول الوسطاء على الخط منذ اشهر، لم يحققوا أي اختراق في موقف الرياض ، وإعتذار الرئيس سعد الحريري عن التكليف، لم يفلح في فتح الدرب المقفل، حتى اتى ميقاتي ليحّل مكانه ، علّه ينجح بكسب الرضى ، لكن النتيجة لم تتقدّم ولو ببضع خطوات، وما لم يحصل عليه الحريري لن يحصل عليه ميقاتي بالتأكيد، طالما انّ حزب الله يتحكّم بالرئاسة الثالثة، والنتيجة لا مساعدات مادية واقتصادية، وهذا ما اوضحته كواليس الإجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء السعودي الثلاثاء، الذي لم يشر الى تشكيل الحكومة اللبنانية، واللبيب من الإشارة يفهم…
إنطلاقاً من هنا، ثمة اسئلة تطرح وتحمل في طياتها المخاوف، من ترك لبنان يتخبّط في كوارثه، من دون ان تسانده أهم دولة عربية، واللافت انّ تشكيل الحكومة اللبنانية، تزامن مع حملة في الشارع السعودي طالبت بمقاطعة لبنان، أيدتها بعض وسائل الاعلام السعودية، وتفاعلت معها وسائل التواصل الاجتماعي، بسبب تحويل لبنان الى مصدر كبير لتهريب المخدرات الى المملكة عبر حزب الله، الذي يقدّم ايضاً الاسلحة الى الحوثيين في اليمن، ويدعم هجماتهم ضد الأراضي السعودية .
في غضون ذلك، تتفاقم لاءات الرياض وبالجملة، وهنالك همسات عن إمكانية الإستغناء عن بعض العاملين اللبنانيين في المملكة، تحت عنوان الغربلة والتدقيق بماضيهم وحاضرهم السياسي، وسط معلومات بأنّ الرئيس ميقاتي لن ييأس، وسيطلب موعداً لزيارة السعودية قريباً، خصوصاً أنه عبّر عن رغبته في إعادة تواصل لبنان مع الدول العربية، وهو يعوّل على مصر والأردن وفرنسا والولايات المتحدة لتقريب هذا التباعد، منعاً لخسارة دولة عربية شقيقة فاعلة وحليفة كبيرة للبنان، لطالما وقفت الى جانبه في كل محنه.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: