تبين بالملموس أن الموقف الخليجي من الشأن اللبناني لم يتبدل ولم يتغير، بل ما زالت المملكة العربية السعودية تحديداً وسائر دول مجلس التعاون الخليجي متمسكون بالثوابت والمسلمات التي وردت في اعلان جدة، وكذلك في الورقة الكويتية الخليجية التي سبق وحملها معه الى بيروت وزير الخارجية الكويتي محمد ناصر الصباح، أضف الى ما صدر في قمة جدّة الخليجية التي شارك فيها الرئيس الأميركي جو بايدن وعدد من زعماء الدول العربية ،تالياً زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الى فرنسا وصدور بند بارز فيما يتعلق بلبنان في البيان الختامي للقاء بن سلمان وماكرون.من هذا المنطلق، فإن الكرة لا زالت في الملعب اللبناني والمملكة عربية السعودية، وكما يُنقل عن أكثر من متابع ومواكب لدورها في لبنان تؤكد بأنها تدعم ودعمت مؤخراً تونس والمغرب والسودان واليمن ومن الطبيعي مصر والأردن وسواهم وهي تساعد لبنان اليوم من خلال الصندوق السعودي – الفرنسي انسانياً وتنموياً، ولكن الكرة في الملعب اللبناني حيث على هذا البلد اللحاق بالدول التي تساعدها السعودية، والا ستبقى الأمور على ما هي عليه ، بمعنى على لبنان أن ينتخب رئيساً توافقياً وأن يحصل الاستحقاق الرئاسي في موعده، والأهم أن يكون هناك دولة لا دويلة وأن تنطلق العملية الاصلاحية، الأمر الذي أشار اليه مراراً وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ناهيك الى ما حملته تغريدات السفير السعودي الدكتور وليد البخاري من أكثر من رسالة وإشارة في هذا الصدد.
