السعودية والخليج... لا يريدون رئيساً ممانعاً...

thumb_191915_700_400_0_0_exact

تُطرح التساؤلات مع اقتراب الإنتخابات الرئاسية بما معناه، ماذا عن موقف المملكة العربية السعودية ودول الخليج من هذا الإستحقاق لا سيما أنهم من الداعمين الأساسيين للبنان، وثمة تواصل تاريخي في ما بينهم خصوصاً على خط بيروت – الرياض؟

في هذا الإطار، يرى أكثر من متابع ومواكب لهذا المسار أن الرياض، وأيضاً دول الخليج، يرغبون في أن يكون هناك دولة في لبنان لا دويلة حزب الله، وهذه مسألة أضحت محسومة ولا تحتاج الى أية قراءة، أضف الى ذلك فإن السعودية لا تريد تكرار تجربة ميشال عون الذي جاء به حزب الله وغطى سياساته الداخلية والخارجية، وعليه فإن تكرار ما حصل في الإنتخابات السابقة أن يُبقي لبنان عرضة لكل التطورات والأحداث والى مزيد من الإنهيارات السياسية والمالية والإقتصادية، وفي كل مرافق الدولة اللبنانية وما تبقى منها، لهذه الغاية فإن الرياض لا تتدخل في الإستحقاق الرئاسي، وبشكل محسوم فهي لا تريد رئيساً من الممانعة يكون "صنيعة حزب الله"، وعلى هذه الخلفية ثمة ترقب لمسار هذا الإستحقاق من سائر السفراء العرب والغربيين، وبالتالي فإن السفير السعودي الدكتور وليد البخاري يستكشف الأجواء من خلال دوره الدبلوماسي، وهذه مسألة واضحة وتقليد لأي سفير أمام حدث كهذا، وهو على مسافة من كل الأفرقاء اللبنانيين، ولذلك ثمة انتظار للأسابيع القليلة المقبلة ليُبنى على الشيء مقتضاه حول هذه المسألة، مع إصرار سعودي على دعم لبنان وعدم التخلي عنه، ولكن يجب أن لا يتكرر مشهد الرئيس ميشال عون، وأن يكون هناك رئيساً توافقياً يحظى بإجماع كل اللبنانيين.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: