استنكر رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة “الاعتداء السافر الذي تعرَّض له موكب قوات الطوارئ الدولية على طريق مطار رفيق الحريري الدولي”.
وقال في بيان: “ما جرى بات يتكرّر على طريق المطار وغيره في لبنان، وهو جريمة اعتداء سافر على السلم الأهلي، وعلى الأمن الوطني في لبنان، وعلى سمعة وصدقية لبنان الدولية، وهي الجريمة التي لا يمكن ولا يجوز السكوت عنها، ولاسيّما لكونها يمكن ان تشكّل هدية مجانيّة تقدَّمْ لإسرائيل، التي لا تزال متربصة بلبنان وباللبنانيين، والتي ستنتهز هذا الاعتداء للتأشير على أنّ الدولة اللبنانية لا تزال غير قادرة على السيطرة على الأوضاع الأمنية في لبنان، وفي الحدّ الأدنى على المطار والطريق إليه، وأن هناك من لا يزال يتحكَّم ويسيطر على الدولة اللبنانية أمنياً، ويحول دون ممارستها لقرارها الحر”.
أضاف: “إني أثني على ردّ فعل المسؤولين اللبنانيين، بدايةً بموقف فخامة رئيس الجمهورية جوزاف عون، ودولة رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، والمسؤولين عن الأجهزة والقوى الأمنية والعسكرية والأمنية والقضائية، وأُثمِّنْ عزمهم وجهدهم في إجراء الملاحقات الجدية لاعتقال المرتكبين ومحاكمتهم، من دون أي تساهل او تردد أو تهاون، وبالتالي إنزال العقوبات القانونية بهم، وذلك للحؤول دون تكرار مثل هذه الجريمة النكراء”.
وأهاب بالمسؤولين لدى “حزب الله” و”حركة أمل”، “ألا يقتصر ردّ الفعل لديهم على إبداء الاستنكار والتنصل ممن ارتكبوا هذه الجريمة ومثيلاتها، بل بالعمل الجدي والفاعل على إجراء المعالجات الصحيحة والفعالة في بيئاتهم لمنع تكرار هذه التجاوزات والانتهاكات والاعتداءات الخطيرة للأمن والسلم في لبنان، ولسمعة لبنان العربية والدولية”.