السيدة الأولى: أول زيارة لي ستكون للجنوب

lebanese first lady

أعربت اللبنانية الأولى نعمت عون في دردشة مع الإعلاميين في القصر الجمهوري، عن تفاؤلها، آملةً أن تتغير الأوضاع في لبنان في أقرب وقت ممكن لا سيما بعد تشكيل الحكومة العتيدة، مشيرةً الى أنّه سيكون هناك حضور واسع ومميز للبنانيّين المغتربين وخصوصاً أنّ المعلومات تتحدث عن زيادة في نسبة حجوزات الفنادق إضافة الى حجوزات حفلات الأعراس.

وقالت: “إن شاء الله عبر همّتكم وهمّة المسؤولين والأصدقاء المحبيّن والدول الصديقة لا سيما دول الخليج سيعود الازدهار الى لبنان. والاهم هو وجود النّية الحسنة”.

ورداً على سؤال عن ثناء معظم اللبنانيّين على مواقفها لا سيما بالنسبة الى الأجواء الإيجابية التي عكستها وعبّرت عنها أمام الإعلاميين الذين شعروا بالتغيير الذي طرأ في القصر الجمهوري، قالت: “هذا هو جو اللبناني، ونحن كلبنانيّين موصوفون بالإيجابية، وبسرعة تأقلمنا مع الأجواء، ولكن تراكم الهموم على كاهل اللبناني جعلنا نفكر أنّنا لا نستأهل هذه الإيجابية، وأن نعيش الفرح والسلام. ولكن على عكس ذلك، علينا العيش ضمن الجو الإيجابي والفرح وتوريث هذه الإيجابية لأولادنا. فنحن لا نريدهم أن يعانوا من الهموم والسلبية والخوف، بل علينا تعزيز روح الإيمان بهذا الوطن”.

وأكدت، رداً على سؤال، أنّها كانت تعمل في الحقل العام، ثم أصبحت زوجة لقائد الجيش ومن الطبيعي أن تمارس نشاطاً في الحقل الاجتماعي لا سيما مع أهالي وزوجات وأبناء شهداء الجيش والآن أصبحت تمارس هذا العمل على نطاق أوسع.

وعن برنامج عملها كسيدة اولى، أوضحت أنّ “قضيتها الأولى هي تعزيز قيم المواطنة لدى اللبنانيّين، فمن خلال ذلك نستطيع مواجهة وحلّ المشاكل التي نعاني منها في لبنان لأنّ التعلّق بأرض الوطن والقيم سيبعدنا عن كل المشاكل التي وقفت أمام تطور هذا البلد.”

وأكدت أنّها مستعدة لتبني العديد من القضايا والعمل من أجلها ولكن الأهم بالنسبة لها هو تعزيز فكرة المواطنة لدى الشعب.

وعن علاقتها بالجنوب واستعدادها لزيارته، قالت: “أعدكم بأنّ اول زيارة لي ستكون للجنوب، لأرضي، للتضامن مع أهلي وبيتي وشعبي ورفاقي. لأننا عشنا فترة طويلة وصعبة مع الجنوب وانتظرنا الانتهاء منها بفارغ الصبر”.

ورداً على سؤال عن تواصلها الدائم مع الصحافيّين في القصر الجمهوري ولقائها بهم بشكل يومي، وهل هذا جزء من سياسة العهد الجديد، الذي يريد أن يلغي كل الحواجز بين المسؤولين والشعب؟ أجابت: “بصراحة، هذا كان حلمي منذ زمن. إذ كنت أرى هذا الحاجز بيننا وبين المسؤولين وأتساءل: بماذا يختلف هؤلاء عنا؟ لدرجة كنت أنبهر في بعض الأوقات من الاهتمام الذي ينالونه والأشخاص الذين يحيطون بهم، بينما إذا كنا بزيارة للخارج نرى المسؤولين يتصرفون كأشخاص عاديين، فلماذا لا يمكننا أن نكون مثلهم؟ أنا أؤكد لكم أنّ هذا التصرف طبيعي، إن كان من قبل فخامة الرئيس أو مني أنا شخصياً. فهذه هي شخصيتنا ونفسيتنا. ومن الممكن أن يزعج ذلك البعض، ولكن هذه هي طبيعتنا وأخلاقنا ولا يمكن أن نتغير.”

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: