وصف مراقب عربي مقيم في عاصمة أوروبية لِـLebTalks الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله "بالحريص على أن ينأى بنفسه وبالحزب عن هجوم حماس، وأوحى في خطابه بأن الهجوم فاجأه، وأنه كان فلسطينيا مئة في المئة، أي أن حماس هي من خططت ونفذت بأدواتها الخاصة، وأن الحزب بريء من ذلك تماما."
وأضاف المراقب بأن "الخطاب لم يكن موجها لأنصار الحزب في لبنان أو في المنطقة، ولا إلى أنصار حماس، وأن الهدف منه توجيه رسالة إلى أطراف خارجية مفادها أن الحزب لا يريد توسيع دائرة الحرب إلى لبنان، وأن الخطاب كان ضرورة بالنسبة إلى حزب الله وإيران للتأكيد الرسمي على لسان نصر الله بأنهما غير معنيين بالحرب، ولا بمصير حماس، وهو الموقف الذي تريد أن تسمعه الولايات المتحدة ومن ورائها إسرائيل."
وقال المراقب أن "نصر الله هدف من خلال رسائله إلى الحفاظ على مصالح إيران وعدم تعريضها للخطر خاصة في ظل الانفتاح الأميركي عليها في الفترة الأخيرة والوعود التي تكون حصلت عليها بتمكينها من جزء من أموالها المجمدة في الولايات المتحدة. وعليه، وللتغطية على التملص من المواجهة، وجه نصر الله تصريحات قوية إلى الولايات المتحدة، معتبرا أنها -المسؤولة بالكامل عن الحرب الدائرة في غزة-، وأن -من يريد منع قيام حرب إقليمية.. يجب أن يسارع إلى وقف العدوان على غزة.-
