على أبواب فصل الشتاء، تعود أزمة التدفئة الى الواجهة مع الارتفاع الجنوني في أسعار المحروقات، بالتوازي مع ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء، ما يشي بأننا مقبلون على شتاء قاس من دون تدفئة.
هذا الموضوع حمله رئيس نقابة العاملين والموزعين في قطاع الغاز ومستلزماته فريد زينون الى السراي الحكومي حيث عرضه مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، مشيراً الى أن الرئيس ميقاتي كان منفتحاً على جميع الخيارات التي كانت مطروحة على الطاولة.
زينون وفي حديث عبر LebTalks، وصف اجتماعه مع الرئيس ميقاتي بالجيد جداً، مشيراً الى أنه طرح الأمور بكل صراحة، خصوصاً لناحية التأخير في إصدار جداول الأسعار من قبل وزارة الطاقة، “ونحن على أبواب الشتاء، ما سيؤخر عملية توزيع الغاز والمحروقات على القرى البعيدة، ويخلق نوعاً من السوق السوداء، ستؤدي الى زيادة في الخسائر”، متمنياً على الرئيس ميقاتي البحث في إمكانية الاتجاه الى التسعير بالدولار أسوة بالمازوت، مع ترك الحرية للمواطن لناحية الدفع بالليرة اللبنانية بحسب سعر الصرف في السوق السوداء أو بالدولار، على أن تعود الأمور الى طبيعتها فور استتباب الأمر، وثبات سعر الصرف.
وتمنى زينون أيضاً على رئيس الحكومة أن تعمد الدولة اللبنانية الى دعم قارورة الغاز في الأشهر الثلاثة المقبلة، أي في أشهر فصل الشتاء، على اعتبار أن الغاز هو وسيلة التدفئة الوحيدة لغالبية الشعب اللبناني، وقد وعده الرئيس ميقاتي بدراسة هذا المقترح.
وتابع زينون: ” قدمتُ للرئيس ميقاتي أيضاً شكوى حول بعض شركات تعبئة الغاز في لبنان، والتي تعمد الى تعبئة قوارير الغاز بأقل من الوزن المعتمد في لبنان، أي 10 كيلوغرام، ما دفع الرئيس ميقاتي الى الاتصال بوزير الاقتصاد والطلب منه إعداد دراسة سريعة حول شركات الغاز في لبنان وعددها 164 شركة، كما طلب حض مصلحة حماية المستهلك مواصلة مداهمتها والتأكد من وزن قوارير الغاز لديها، وتسطير محاضر ضبط في حق المخالفين.”في المقابل، لفت زينون الى أن وزارة الاقتصاد، ممثلةً بالمدير العام محمد أبو حيدر، أبدت تجاوبها الكبير في هذا الإطار، وأكد في اتصال هاتفي وقوف الوزارة الى جانب المواطن وخدمته، وسيعها الى تقديم الأفضل له بأحسن الطرق.