“الشرعي الإسلامي”:  قلقون من استمرار الفراغ الرئاسي

el-char3i-el-a3la

عقد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، اليوم السبت اجتماعاً برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان في دار الفتوى.

و تم خلال اللقاء البحث في الشؤون الإسلامية والوطنية والعربية.

 وقال عضو المجلس الشيخ فايز سيف: “يهنئ المجلس الشرعي اللبنانيين عامة والمسلمين خاصة بذكرى المولد النبوي الشريف، ويدعو الى الاقتداء بسيرة خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم وبأخلاقه السامية، وهي مناسبة لتعزيز الوحدة الإسلامية والوطنية وجمع الشمل ورص الصفوف لمواجهة الأخطار المحدقة بلبنان.”

وتوقف المجلس مطولاً أمام ظاهرة استمرار تعثّر انتخاب رئيس جديد للجمهورية، يكون انتخابه تجديداً للوفاق الوطني وللالتزام بالمبادئ الدستورية والقانونية لإدارة شؤون الدولة، ووصف العرقلة التي تحيط بانتخاب الرئيس بأنها تأتي ضمن مسلسل شل الدولة ومؤسساتها الدستورية بأساليب متنوعة ومتعددة الأَوجه.

وأكد المجلس أن “انتخاب رئيس للجمهورية يشكل خطوة لا يمكن من دونها الانتقال من حالة التعثر والتقهقر التي يمرّ بها لبنان منذ أكثر من 700 يوم، الى حالة الاستقرار والتقدّم التي تتلاقى مع طموحات اللبنانيين جميعاً وآمالهم “.

وأبدى المجلس قلقه الشديد من استمرار الفراغ الرئاسي الذي ينعكس سلباً على مواقع الدولة ودور لبنان الإقليمي ومؤسساته الدستورية وهذا ما يعرّض رسالته الوطنية والعربية الى التآكل .

ولاحظ المجلس بقلق وألم شديدين كيف أن المحاولات التي تقوم بها دول عربية شقيقة ودول أجنبية صديقة لمساعدة لبنان على الخروج من دوامة الفراغ الرئاسي تتعثّر باستمرار، فيما تراوح المساعي والجهود البرلمانية في مكانها بين الدعوات الى الحوار أو التشاور أو الانتخاب.

 وبذلك انتقل الاهتمام السياسي من أولوية انتخاب رئيس للدولة يحفظ دستورها ويصون وحدتها الوطنية ويخرجها مما هي عليه، الى الوقوع في جدلية كيف وأين ومتى يجري الانتخاب، وكأن لبنان لم يسبق له أن انتخب رئيساً من قبل .

وحثّ المجلس الشرعي القيادات السياسية والوطنية على الخروج من دوامة الدوران في هذا الفراغ المرفوض، والى تحمّل مسؤولياتها الوطنية والأخلاقية ، والمبادرة الى انتخاب رئيس جامع يفتح انتخابه صفحة جديدة في سجلّ التاريخ اللبناني الحديث .

وتوقف المجلس كذلك أمام ظاهرة الإهمال المتمادي في إدارة الشؤون العامة وتبادل إلقاء التهم بالتقصير على هذه الجهة أو تلك، خاصة في موضوع الكهرباء الذي تتعثر محاولات تأمينه ولو في حده الأدنى الى الأمور الحياتية اليومية للمواطنين، على الرغم من الجهود الحثيثة التي يقوم بها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على هذا الصعيد وعلى سائر المستويات.

وحذر المجلس من “نوايا الهجوم الاسرائيلي ضد لبنان وشعبه”.

 واكد أن “وحدة اللبنانيين هي الأساس في مواجهة الغطرسة الهجومية التي تمارسها اسرائيل على الجنوب وسائر المناطق اللبنانية، ونوه بصمود أهلنا في بلدات وقرى الجنوب وضرورة تعزيز دعمهم وصمودهم لمواجهة الأخطار المحدقة بهم”.

ودعا جميع القوى الفاعلة في الجنوب الى “التضافر وبذل الجهود والتضامن وعدم إثارة أي نعرات تعكر صفو وحدتهم الوطنية”.

وابدى المجلس “استغرابه واستنكاره الشديد لتقاعس المجتمع الدولي ومؤسساته عن ممارسة الضغط السياسي والأمني والاقتصادي على الجيش الاسرائيلي في فلسطين لوضع حد لحرب الإبادة التي يواصل ارتكابها في غزة، والآن في الضفة الغربية من فلسطين والمحاولات المتكررة للاعتداء على المسجد الأقصى”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: