في إطار مواكبة مغادرة الرئيس ميشال عون القصر الجمهوري، علّق عضو اللقاء الديمقراطي النائب فيصل الصايغ في حديث لموقع LebTalks على المواقف الأخيرة من عون وفريقه السياسي قائلاً: ” مغادرة الرئيس القصر الجمهوري عند انتهاء ولايته هي في السياق الدستوري المألوف والمفترض إلا أن الممارسات غير المفترضة خصوصاً في هذه المرحلة، هو التصعيد الذي بدأنا نسمعه من التيار الوطني الحر ذات النفس الطائفي والفئوي الذي لا يفيد اللبنانيين بشيء بل يدخلهم في صراع نحن بغنى عنه اليوم أمام هموم الناس وأوجاعها، كما أن التأخير في انتخاب رئيس للجمهورية يقع أيضاً في خانة المصالح السياسية للفريق نفسه، والتي تتضارب مع المصلحة الوطنية في إطار التصعيد العشوائي الذي لا ولن يؤدّي إلى حلول”. وعن موقف اللقاء الديمقراطي من كل هذه الممارسات يضيف الصايغ: “نحن بما يعنينا سنتابع السعي لانتخاب رئيس بأقرب مهلة ممكنة وتبنّينا ترشيح معوّض لهذه الغاية ومنفتحين لنقاش برنامجه ونقاش المرحلة المقبلة إلى أن يقرر “فريق الورقة البيضاء” أن يسمّي أحداً، ونتمنى ألا يكون الشغور الرئاسي طويلاً لأن البلد لا يحتمل، وإلى حين انتخاب رئيس جديد نحن مقتنعون أن مجلس الوزراء يستلّم مهام رئيس الجمهورية وكالةً، ولا يعرقل ذلك إذا كانت الحكومة مستقيلة، فالدستور لا يلحظ فراغاً في السلطات من دون وجود بديلٍ عنها”.
وعن عرقلة جلسات انتخاب رئيس الجمهورية، يقول الصايغ: ” يكفي الغياب عن الجلسات من أجل عرقلة انتخاب الرئيس، إلا أننا نتمنى ألا تكون السلبية هي سيدة الموقف عند التيار الوطني الحر، ونحن في كلي الحالتين لن نجاريهم بهذه السلبية لا بل سنستمر في طرح الحلول والأفكار الإيجابية، لمحاولة إيصال رئيسٍ يملك الهوية والخطة والقدرة الإنقاذية، من دون أن يكون رئيس تحدٍ، وبالتالي يستطيع أن يجمع أغلب اللبنانيين والمهم أيضاً أن يكون لديه القدرة على الإنفتاح والتعامل مع الخارج والدول العربية، خصوصاً في ظل ضرورة عودة لبنان إلى التنسيق مع البنك الدولي والدول العربية من أجل النهوض مجدداً، وبطبيعة الحال أن لا يكون ضمن المناكفات السياسية الداخلية لتجنّب المزيد من المشاكل”.
