لفت عضو كتلة الكتائب النيابية النائب سليم الصايغ الى أنه “بعدما أعلنّا موقفنا كحزب كتائب من الملف الرئاسي أمس، توجّنا اليوم قرار المعارضة بمعراب، وبلقاء رئيس حزب القوات سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل”.
وقال: “علينا اعطاء هذا المشهد حقه للبنانيين الذين يتطلعون الى مشهد لبنان الجديد بعد كل ما اصاب المعارضة من سهام”.
وأوضح الصايغ أن “مشهد توحد المعارضة ليس موجهاً “ضد” أحد بل هو مشهد “مع” استعادة الدولة ومع العماد جوزاف عون كي يكون رئيسًا متحررًا من اي ارتباط ومن اي التزام، فالعماد عون لديه فضيلة انه لم يقايض ولم يحاصص ولا يقبل إلا أن يؤكّد الالتزام بالشرعيّة الدولية والإصلاحات المطلوبة”.
وقال: “المجتمع الدولي يطلب منا بناء الدولة كي يرتاح هو ويرتاح لبنان، فنحن نُعتبر شرق المتوسط وسوريا والعالم”.
أضاف: “نحن اخترنا الخيار السيادي الذي يؤّمن أعلى عدد ممكن من الأصوات، ونحن لم نطرح الأسماء لمجرد الطرح، وهناك اسماء انسحبت لأنها علمت ان اسم العماد جوزاف عون جذّاب ويقدم الثقة للناس، وبالنتيجة نحن بحاجة الى صدمة نفسية للبلد، والثقة بالعماد عون مبنية على الإطمئنان المعنوي وتاريخ عون شاهد على ادائه”.
وأكد أن “موقف المعارضة معروف من الملف الانتخابي”، لافتاً الى “أننا كنا نقول للموفدين الدوليين هناك مسار العماد جوزاف عون الذي يأتي بظرف معين وهناك مسارات أخرى تنافسية.”
وقال: “نحن لسنا متلّقين، بل نحن تكلمنا مع لودريان ومع السعوديين والاميركيين ووضعنا المواصفات للرئيس العتيد”، وأذّكر انه عندما بدأت الخماسية عملها لم نكن مع طروحاتها”.
ولفت الى أن “مرشّحنا للرئاسة العماد جوزاف عون لن يقبل الوصول الى سدة الرئاسة الا بطريقة توافقية.”
وشدد على ان “الكتائب لم تنتخب العماد ميشال عون، واليوم هناك ذهنية ونهج جديد يجب ان نتكلم به، فلم يعد مقبولاً ان نأتي برئيس للجمهورية نصوت له بناء على ما سيعطي من حصص في الدولة”.
وعن الضمانات التي يطلبها من العماد عون، قال: “الضمانات التي طلبته منه هي حماية لي فليس لدي حماية ولقد طلبت منه تشكيلًا عسكرياً بالجيش اللبناني، فما من أمن دولة لي، فما كان منه الاّ أن قال لي عليك بجلب قرار بذلك من مجلس الوزراء، ما دفعني لتأدية التحية له على هذا القرار الشجاع، وأنا أعرف ما قدم العماد عون من قضايا مسلكية من أقرب المقرّبين اليه كي يستطيع مسك المؤسسة العسكرية، مشدداً على أن مشروعه هو نقيض كل ما رأيناه في الماضي من منظومة دمرّت البلد”.