استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، اليوم الجمعة، النائب سليم الصايغ الذي أشار إلى: “انتظار الاتفاق، الشبح، الذي يتنقّل بين بيروت وتل أبيب بواسطة الأميركيّين، ونقول إنّ اللبناني هو الذي يدفع الثمن ويتحمل تبعات حرب لا يعرف كيف بدأت ولا كيف ستنتهي بانتظار الحل السياسيّ في لبنان، في الوقت الذي يمكننا إنقاذ لبنان من خلال انتخاب رئيس للجمهورية يتحدث باسم لبنان، ويطمئن المواطنين، ويجمعهم حول مؤسسات الدولة والجيش اللبناني”.
وشدّد الصايغ على أنّه “لا يمكننا أن نبقى منتظرين الحلول الخارجية للمنطقة من غزة إلى طهران، فقد لا يبقى لبنان موجوداً، ومن هنا أريد أن أكون واضحاً مع غبطته الذي يوجه نداء تلو الآخر، كي نسحب لبنان من هذه اللعبة الكبيرة التي فُرضت عليه، ونحن نستطيع أن نحمي لبنان من خلال وحدتنا الداخلية ومؤسساتنا الشرعية المترنّحة، ومن خلال دولتنا التي تعاني اليوم”.
ثم استقبل الراعي النائب ملحم الرياشي، وعرضا آخر التطورات على الساحة اللبنانيّة، ولفت رياشي بعد اللقاء إلى أنّ “الزيارة كانت بمناسبة ذكرى الاستقلال الذي يعيش اليوم في العناية الفائقة ويعاني ما يعانيه. وتطرّقنا إلى منطقة المتن الشمالي ووضع النازحين فيها وكيفية الاهتمام بهم كذلك تحدثنا عن ملف رئاسة الجمهوريّة وحياد لبنان الفاعل والناشط وأهميّته، لا سيما وأنّ غبطته كان قد ذكره اليوم في كلمته بمناسبة الاستقلال لخلاص لبنان.”
أضاف الرياشي: “وبحثنا في القرارات الدوليّة وجميع مندرجاتها وأهميّة تطبيقها لخلاص لبنان من أيّة حروب مستقبليّة وتحييده بالكامل عن أي حرب وإراحة شعبه من مقيم ومغترب يريد العودة والاستقرار لأنّ الأمان والاستقرار يؤديان إلى الازدهار، وهذا ما أكّد عليه صاحب الغبطة أيضاً”.
وفي ردّه على ما أعلنه الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أمس، عن فصل الساحات، أكّد الرياشي موافقته بالكامل على هذا التصريح، لافتاً إلى أنّ “وحدة الساحات أدت إلى تهديم لبنان وفصل الساحات سيؤدي إلى حياد لبنان عن أي مشكلة خارجيّة وسيساهم مباشرة براحة الشعب اللبناني وحل مشاكله الداخلية”.
ومن زوّار الصرح الوزير السابق ابراهيم الضاهر.