دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى “حماية نظام الرعاية الصحية في لبنان، على خلفية تقارير أفادت بإصابة طواقم طبية بضربات إسرائيلية خلال المعارك بين إسرائيل وحزب الله”.
وقال المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى والأوسط في اللجنة الدولية للصليب الأحمر نيكولاس فون آركس: “أطلق نداء لحماية طواقم الرعاية الصحية وسيارات الإسعاف والمستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية فالهجمات على منشآت صحية مقلقة للغاية”.
وشدد على أن “هجمات كتلك تعني مستشفى لم يعد يعمل، وتعني أن الآلاف بل عشرات الآلاف من الأشخاص لا يمكنهم تلقي الرعاية الصحية، وتعذر الولادة في مكان آمن، وتعذر معالجة الجروح”.
وتابع: “نحن قلقون للغاية إزاء عمليات النزوح وعمل أنظمة الرعاية الصحية والمعاناة المتواصلة حاليا في لبنان”.
ولفت إلى أن “الأولوية بالنسبة للجنة الدولية للصليب الأحمر هي إدخال المساعدات ودعم القطاع الصحي الذي يعاني منذ خمس سنوات جراء الأزمة الاقتصادية، والمساعدة في إنشاء وحدات لعلاج الصدمات النفسية في بيروت وشرق لبنان”. واعتبر أن “اللجنة الدولية للصليب الأحمر تواجه حالياً صعوبات في العمل في جنوب لبنان، ومن الصعب جداً الوصول إلى هناك”.
وأضاف أن “الطواقم الإنسانية ينبغي أن تُحترم، لكي تتمكن من أداء عملها الحيوي”.
ووفق منظمة الصحة العالمية، من أصل 207 مراكز للإسعافات الأولية في مناطق النزاع في لبنان، هناك حالياً مئة مركز مغلق بسبب تصاعد العنف.
وأغلقت خمسة مستشفيات أبوابها نتيجة أضرار بنيوية لحقت بها من جراء الهجمات، في حين تسببت هجمات على طواقم رعاية صحية ومرافق صحية في لبنان بمقتل نحو مئة شخص خلال عام.