بين حركة تصعيدية أُرغموا على القيام بها للمطالبة بحقوقهم من جهة وعدم تضييق الخناق على المواطنين الذين يجوبون عرض البلاد وطولها بحثاً عن دواء أو حبة “بانادول” من جهة أخرى، قرر “تجمع أصحاب الصيدليات” تعليق الإضراب ليومين، بعد إقفال بدأ منذ نهار الجمعة الماضي مسجلاً إلتزاماً تخطى ٩٠%.
فك الإضراب الذي أُعلن مساء أمس الأحد من قبل التجمع جاء على خلفية تعهّد تلقاه الصيادلة من وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن بإصدار لوائح مفصلة للأدوية بناءً على اتفاق موقّع بين وزارة الصحة ومصرف لبنان، ما سيتيح للشركات المستوردة للأدوية توزيعها على الصيدليات التي خلت رفوفها من معظم الأدوية خصوصاً أدوية الأمراض المزمنة والإلتهابات والمسكنات، “وما بقا عنا إلا الفيتامينات” على حد تعبير أحد الصيادلة في وصفه لمشهد الرفوف الخالية.
تعليق الإضراب سيكون ليومين فقط هما، اليوم وغداً، بانتظار قرار وزير الصحة لناحية الإلتزام بوعده، وإلا ” فسنجد أنفسنا مضطرين لإستئناف الإضراب المفتوح إعتباراً من يوم الأربعاء” بحسب بيان التجمع، وبإنتظار ما سيتبلور في الساعات المقبلة من خطوات تسمح بإراحة سوق الدواء بالحد الأدنى من الإجراءات المطلوبة من قبل وزارة الصحة، وبالتالي إنعكاس ذلك على المرضى الرازحين تحت وطأة المرض ومعه نقص الدواء…”وعلى الوعد يا وزير”…