الضاحية ممتعضة من باسيل وفرنجية

bassil-franjieh (2)

ينقل أحد الاعلاميين المقرّبين من المجلس السياسي في حزب الله الذي يرأسه السيد ابراهيم أمين السيد، الامتعاض الشديد لدى قيادة “الحزب” من الآداء التراكمي والحالي لكلّ من رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وتحديداً لناحية فشلهما في مقارعة الحضور الوازن لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع داخل البيئة المسيحية.

وتعتبر قيادة “الحزب”، وفقاً للاعلامي نفسه، بأنّها قد استنفرت كلّ طاقاتها الانتخابية والاعلامية والميدانية لمساندة باسيل وفرنجية وتدعيم حضورهما، حتّى أنّها وتوازياً مع ذلك قد شنّت حملات ضد جعجع لتشويه صورته مسيحياً وتقويض موقعه وطنياً، ولكن دون جدوى، بحيث بقي الاخير متفوّقاً أكان في محاكاة الوجدان المسيحي أو في استقطاب الرأي العام الواسع داخله أو حتّى في ملازمة مواقف الكنيسة والظهور بموقع الحريص عليها وعلى القضايا المرتبطة بالمسيحيين.

وينقل المصدر نفسه، بأنّ أكثر ما يُزعج الضاحية هو قدرة جعجع على تأطير المواجهة بين مشروع الدولة من جهّة وحزب الله من جهّة ثانية وقد تمكّن عبر ذلك من تقليب الاكثرية الساحقة من المجتمع المسيحي ضد “الحزب” مقابل فشل ذريع لدى “الوطني الحر” و”المردة” في صدّ الهجومات أو حتّى إحداث نوع من توازن قوى في هذا المجال.

وقد وضع الاعلامي عملية خروج أمين عام حزب الله في الآونة الاخيرة للرد شخصيا على جعجع، بمعيّة الكوادر القيادية في “الحزب”، في إطار “اضطرار السيد نصرالله ومعاونيه على أخذ مبادرة المواجهة بشكل مباشر مع جعجع وسط تلكؤ حلفاء الحزب المسيحيين”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: