أعلنت مديرية العلاقات العامة في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، في بيان، أنه بعد الخطوة النوعية الأخيرة المتمثّلة برفع تعرفة عملية زرع الصمام الأبهري عبر القسطرة (TAVI) إلى 700 مليون ليرة لبنانية، وإقرار مجلس إدارة الصندوق يوم الخميس الماضي زيادة قيمة الـK للأعمال غير المقطوعة إلى 360 ألف ليرة، وتأكيدًا على التزامه بمواكبة الكلفة الفعلية للعلاجات الطبية ودعمه للإجراءات المتطوّرة التي تخفف عن المريض وتُسرّع في شفائه، يواصل المدير العام للصندوق محمد كركي تنفيذ خطواته الإصلاحية الهادفة إلى توسيع مروحة الخدمات الصحية وتعزيز جودتها، والعمل على تأمين استدامتها للمضمونين.
وأشار البيان إلى أن كركي أصدر قرارًا بتاريخ 21/7/2025، حمل الرقم 646، قضى بصرف سلفة مالية جديدة للمستشفيات المتعاقدة مع الصندوق على حساب معاملات الأعمال الاستشفائية المقطوعة، بقيمة 65 مليار ليرة لبنانية، ستُحوَّل إلى حسابات المستشفيات والأطباء المتعاقدين خلال الأيام القليلة المقبلة.
ولفت البيان إلى أن هذه الخطوة تندرج في إطار سياسة التسديد الدوري التي ينتهجها الصندوق، لتأمين الاستقرار المالي للمؤسسات الصحية ومساعدتها على مواجهة أعباء التشغيل، لا سيما في ظل الضغوط الاقتصادية المتواصلة. وقد بلغ مجموع ما دُفع حتى اليوم عن الأعمال الجراحية المقطوعة نحو 1514 مليار ليرة، فيما بلغت كلفة علاج مرضى غسيل الكلى حوالي 637 مليار ليرة.
أما التقديمات الصحية المتنوعة للأفراد، والتي تشمل المعاينات الطبية والأدوية، فقد ناهزت 630 مليار ليرة. وبذلك، يكون الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي قد سدّد للمستشفيات، والأطباء، والمضمونين ما مجموعه حوالي 2781 مليار ليرة منذ بداية عام 2025.
وفي هذا السياق، دعا كركي المستشفيات المتعاقدة إلى الإسراع في تقديم ملفات معاملاتهم المكتملة ضمن المهلة القانونية، مشددًا على أن الصندوق يعمل على معالجة هذه الملفات وإنجازها بالسرعة الممكنة، بما يضمن صرف المستحقات المالية في الوقت المناسب ويعزّز التعاون البنّاء بين الصندوق ومقدّمي الخدمات الصحية.
وأكد أن إدارة الضمان الاجتماعي تواصل التزامها بدعم القطاع الاستشفائي وتحقيق الأمن الصحي والاجتماعي، بالتنسيق مع الشركاء في الجسم الطبي والاستشفائي، بما يضمن استمرارية الرعاية وجودتها للمضمونين في مختلف الظروف.