الطائف ثم الطائف... المس به خط أحمر

Untitled-1-1

تتزامن الذكرى الثالثة والثلاثين لولادة اتفاق الطائف، مع سلسلة محطات ومواقف داخلية وعربية ودولية صبت في سياق أهمية الحفاظ على هذا الاتفاق وتحصينه وخطورة المس به، الأمر الذي أشار إليه البيان الثلاثي المشترك السعودي – الأميركي – الفرنسي، وصولاً إلى تغريدات السفير السعودي الدكتور وليد البخاري، ومن ثم ما تضمنه بيان دار الفتوى من بند أساسي حذّر بدوره من عدم تنفيذ الطائف أو التعرض له، ما يعني أنّ هناك ما يُقلق الجميع من إمكانية الدعوة أو اللجوء إلى مؤتمر تأسيسي وسوى ذلك تريده إيران وحزب الله وهذا بات واضحاً، لكن وأمام تحذيرات المجتمع الدولي والقلق من أن يكون اللعب في هذا الاتفاق مقدمة أو تأسيساً لحرب أهلية فإنّ الجميع في الداخل والخارج يؤكدون على أهمية الحفاظ على وثيقة الوفاق الوطني لأنّها من أوقفت الحرب الأهلية في لبنان.من هنا، أهمية ودور هذا الاتفاق وكل ما واكبه، جاء ضمن كتاب الدكتور نزار يونس "الميثاق أو الانفكاك... الطائف ذلك المجهول"، وحيث نال الدكتور يونس درع الملك عبد العزيز نتيجة ما تضمنه الكتاب من خارطة طريق قد تكون الأبرز لكل ما يمت للطائف بصلة.

ويبقى الطائف هو خطاً أحمر لجملة اعتبارات في هذه الظروف الحرجة التي يمر بها لبنان، وبالتالي يجب تنفيذه لأنّه جاء في خضم ظروف استثنائية وحروب مؤسفة على مدى أكثر من خمسة عشر، لذلك هو باقٍ وفق المتابعين والمطلعين على كل ما يحيط به.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: