تستعد السفارة السعودية في بيروت، وبمواكبة ومتابعة حثيثة من قبل السفير الدكتور وليد بخاري، تحضيراً للذكرى الثالثة والثلاثين لإبرام وثيقة الوفاق الوطني “الطائف” وذلك في الخامس من الشهر المقبل في قصر الأونيسكو، وعليه فإن إقامة هذا الاحتفال يحمل توقيتاً ومضموناً ودلالات “بالجملة والمفرق” في خضم ما يتعرض له الطائف من حملات في السّر والعلن، ولا سيما من حزب الله وبعض حلفائه حيث المؤتمر التأسيسي يدغدغ مشاعرهم، في حين أن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل يتحدث عن صلاحيات رئيس الجمهورية، أي أنه يتذرع بفشل عهد عمه ميشال عون على خلفية الصلاحيات غامزاً من قناة الطائف، بينما النائب فريد هيكل الخازن ولدى استقباله والنائب طوني فرنجية وفداً من تكتل لبنان القوي، تحدث بدوره عن إصلاحات وبطريقة وأخرى، ما يصبّ في خانة المسّ بوثيقة الوفاق الوطني.من هذا المنطلق، فإن احتفالية الأونيسكو تأتي من روحيّة مواقف كبار المسؤولين السعوديين التي تشدّد على الطائف، والأمر عينه تمثّل بالبيان السعودي – الفرنسي المشترك، ناهيك عن ما تضمنه لقاء دار الفتوى لناحية التحذير من التعرض للطائف، وكذلك لبكركي والقوات اللبنانية وغالبية القوى السياسية المحلّية، من دون إغفال مواقف وتغريدات السفير البخاري التي صبّت بمجملها في سياق الالتزام بالطائف، الى أهمية ما قاله مؤخراً بما معناه عدم المسّ بالكيان، من هنا فإن الدعوة السعودية في ذكرى إقرار وثيقة الوفاق الوطني السبت المقبل ستكون حدثاً سياسياً ودستورياً ولبنانياً وعربياً عبر مشاركة واسعة، وتحديداً ما ستتضمنه كلمة السفير البخاري التي ستكون خارطة طريق حول الطائف والوضع اللبناني، وعلاقة المملكة العربية السعودية بهذا البلد.
