أكثر من سؤال يطرح بعد ما حصل في القرنة السوداء في ضوء التحذيرات المتتالية والتي كان أبرزها تحذير المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان من وجود طابور خامس يسعى إلى تسعير الفتنة من خلال الحادث في القرنة السوداء.
وتتعدد الأجوبة على هذا السؤال فيما تجزم مصادر سياسية مواكبة بأن الخلافات المناطقية ذات الطابع الطائفي والتي تهدد بإشعال فتنة طائفية، تحقق غايات ومصالح من يسعى إلى الإنقلاب على صيغة العيش المشترك وتغيير وجه لبنان من خلال فرض أمر واقع من الصراعات الطائفية ونسف العلاقات بين اللبنانيين عبر ضرب السلم الأهلي.
ومن هنا فإنه من المعلوم أن الحادث لم يكن اين ساعته والخلاف العقاري قديم ويتجدد سنوياً، ولكن استغلاله في لحظة فراغ رئاسي وانهيار مالي واقتصادي، قد يجعل الطابور الخامس معروفاً، على الأقل بالنسبة للداعين إلى عدم الوقوع في فخ مخطط الفتنة الطائفية .
