الطموح الرئاسي بـ " الدق"… و" حرتقة " باسيل لن تفعل فعلها!

baabda-2022

كل من يقف ضد طموح رئيس " التيار الوطني الحر" جبران باسيل يتلقى على الفور إتهامات بالجملة، لانّ لعبة الرئاسة وكرسيها يلعبان الدور الاكبر في تباعد الافرقاء السياسيين، لذا يبعد الحلفاء ويجرف الخصوم، وكل من يقف ضده في هذا الاطار، وهذا ما حصل مع رئيس تيار" المردة" سليمان فرنجية، الذي أبعدته الرئاسة عن باسيل ، لتبدأ بعدها المنافسة ويتغير المشهد الى التوتر الخفي، ثم العلني مروراً بسهام سياسية متبادلة، وصولاً الى السجالات والردود، وبعدها الى ما يشبه القطيعة، لانّ الرجلين طامحان منذ سنوات للموقع الاول، فرنجية منذ العام 2013 وباسيل منذ وصول العماد ميشال عون في نهاية تشرين الاول 2016، اذ بدأ التحضير لهذا المنصب، لذا لم تتواجد الكيمياء السياسية بينهما منذ ذلك الحين، لانّ الطموح " في الدق".
لذا فإنّ عملية جمع باسيل وفرنجية على هدف واحد من الصعب ان تتحقق، مما يؤكد بأن صراع الاقطاب الموارنة لا نهاية له، ورئيس "التيار" سبق ان كرّر مراراً مواقفه، وأفهم الجميع مَن يستحق كرسي الرئاسة، معدّداً صفات الرئيس المطلوب، راسماً بذلك خارطة الاستحقاق المرتقب ، أي انه أطلق رسائل عديدة في إتجاه المرشحين، بدأها من بنشعي ليقول لفرنجية:" على الرئيس ان يتحلى بصفة مهمة جداً هي الحجم التمثيلي للمرشح"، وهذه نقطة الضعف لدى رئيس "المردة "، لكن هذه الصفة التي يستعين بها للهجوم على بعض المرشحين، لن تحقق له غاياته مع قائد الجيش العماد جوزف عون، الذي يلاقي تأييداً شعبياً كبيراً لتوّلي الرئاسة، فضلاً عن تأييد من اكثرية الاطراف السياسية ، نسبة للصفات التي يتحلى بها وهي مطلوبة في الرئيس، خصوصاً في هذه المرحلة، لكن وسط ما يجري من مستجدات الهجوم الباسيلي المتواصل ، فالخوف يكبر من عودة مقولة "عون او لا رئيس"، لتستبدل بـ" باسيل او لا رئيس"، بعدما لوّح بالترشح لرئاسة الجمهورية، من أجل الحفاظ على مبدأ صحة التمثيل كما قال، فيما ردّد مراراً انه غير مرشح، فما الذي تغير؟ لتفتح الشهية على الترشح، بعد إستشعار رئيس "التيار" وتأكده بأنّ قائد الجيش يلاقي قبولاً في الداخل والخارج، وإمكانية وصوله الى بعبدا تتقدّم، لذا لا بدَ من " الحرتقة"!

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: