القاضي داني شرابيه، اسم جديد ينضم الى قافلة الكفوئين والنزيهين الذين يغادرون مناصبهم تحت وطأة الضغوط السياسية وسطوة القوة.
محزن هذا الخبر، محزن أن يترك قاضياً قوسه، بعد سنوات من الحكم العادل، لانه لم يعد قادراً على تحمل المزيد من الضغوط التي تمارس عليه.
شرابيه الذي لمع اسمه في اكثر من ملف واكثر من قضية، قد تكون ابرزها “أمير الكبتاغون”، هو نفسه من كان قصر العدل يرتج تحت قدميه، وقوس المحكمة يعتدل عند سماع حكمه، عاد الى منزله مرفوع الرأس كما دائماً، ذنبه الوحيد، لا بل نيشانه، انه لم يرضخ.
ليس هكذا يكافئ الشرفاء، ويكرم “الأوادم”، كنا ننتظر قضاءً عادلاً، نزيهاً وشفافاً يترافق مع ورشة قضائية تقضي على المرتهنين والتابعين في هذه السلطة التي تشكل المدخل الاساسي لقيام دولة القانون والمؤسسات، فإذا بأصحاب النزاهة يستقيلون من مهامهم، و”يُهشلون” كرمى لعيون المتخاذلين، الذين لا يرون في منصبهم سوى “مرقلي ت مرقلك، وبلا قضاء وعدل وبلا بطيخ”!.
الى وزيرة العدل نقدم هذه السطور… حسبنا اننا بلغنا!.