أكدت زيارة وفد العشائر اللبنانية العربية في البقاع إلى دارة سكن السفير السعودي الدكتور وليد البخاري المؤكد، وهو أنّه لا خلافات، وفق ما أشار إليه إعلام حزب الله، مع العشائر وسوى ذلك من الفبركات، بحيث أن العشائر في كل المناطق اللبنانية تكن الولاء والمحبة والتقدير تاريخياً للمملكة العربية السعودية، وما يقوم به حزب الله في هذه المرحلة إنّما يأتي، وفق المتابعين والمواكبين لجملة اعتبارات، بدءاً من التشويش على منتدى الطائف بشكل لافت بعد هذا الحضور الحاشد العربي والداخلي، مروراً بأنّ المشاركة جاءت من كل فئات وشرائح وأطياف المجتمع اللبناني، في وقت أزعجت الكلمات التي أُلقيت حزب الله على الرغم من أنّها لم تتعرض للحزب، بل كانت كلمات تؤكد على تحصين الطائف الذي هو السلم الأهلي والدستور، وصولاً إلى مرحلة الاستحقاق الرئاسي والدور الذي تقوم به المملكة أكان على المستوى الدولي أو من خلال حراك سفيرها في لبنان الدكتور البخاري وتواصلها الدائم مع الفرنسيين عبر الزيارات التي سبق وقام بها، إلى أمور كثيرة أزعجت حزب الله فكان ردّه بتحريك إعلامه للتشويش على منتدى الطائف وما بعده من خلال الإساءة إلى علاقة الرياض بالعشائر اللبنانية العربية. ولهذه الغاية، فإنّ زيارة وفد العشائر إنّما هي دحض لكل ما يقوم به الحزب في هذه المرحلة، والذي بدا واضحاً من خلال كلمة أمينه العام السيد حسن نصر الله الذي عاد ليُثبت أنّه يتعاطى مع الملف الرئاسي وسائر الملفات من منطلق فائض القوة، عندما تحدث عن نموذج الرئيسين السابقين ميشال عون وإميل لحود، فيما جميع اللبنانيين يدركون مدى فشل هذين العهدين وبالتالي يريدون رئيساً وطنياً عربياً سيادياً.
