أكد وزير الاتصال الحكومي والناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، أن الأردن كان سبّاقاً منذ بداية الحرب الإسرائيلي في غزة والضفة الغربية، في توظيف كل أدواته الديبلوماسية والإغاثية والإعلامية، لتوضيح مخاطر ما يحدث، وشرح تداعياته على المنطقة.
وشدد المومني في تصريح، على أن الأردن مستمر في دعم الشعب الفلسطيني بكل الوسائل، وعلى أن "الترانسفير خط أحمر".
وأشار المتحدث إلى أن الملك عبد الله الثاني، قاد حملة ديبلوماسية واسعة النطاق لتكثيف الضغط من أجل وقف العدوان، لافتاً إلى أن الأردن نجح في تحقيق اختراقات على صعيد الرأي العام العالمي.
كما شاركت عمّان، عبر القوات المسلحة والهيئة الخيرية الهاشمية، في إيصال مساعدات إنسانية إلى غزة، بما في ذلك عبر المستشفيات الميدانية والمساعدات الطبية والغذائية.
وفي هذا السياق، أكد المومني أن حل الدولتين لا يزال الخيار الواقعي الوحيد، وأن مساعي اليمين الإسرائيلي لنسف هذا الحل مصيرها الفشل، مشيراً إلى أن الأردن يعتبر قيام الدولة الفلسطينية "مصلحة استراتيجية عليا".
ورداً على سؤال حول تهديدات بترحيل الفلسطينيين إلى الأردن أو سيناء، شدّد المومني على أن عمّان ترفض بشكل قاطع أي حديث عن "الترانسفير"، وأنها تواجه هذه الأفكار ديبلوماسياً وميدانياً، مؤكداً أن لا قوة تستطيع اقتلاع ملايين الفلسطينيين من أرضهم.
وفي الشأن الداخلي، حذّر المومني من محاولات استهداف أمن الأردن عبر الحدود أو عبر أدوات فوضوية تحت عناوين سياسية، مؤكداً أن الدولة الأردنية لن تسمح بأن تكون ساحة لأي صراع إقليمي أو مشاريع عابرة للحدود، وأن الأجهزة الأردنية قادرة على حماية السيادة الوطنية.
أما في ما يخص العلاقة مع سوريا، فشدد الوزير أن هناك تطوراً إيجابياً في التنسيق الثنائي، لا سيما في ملفات الطاقة والمياه والتجارة، مؤكداً أهمية استقرار سوريا وعودتها للنمو واحتضان اللاجئين.
كما أشار إلى أن هناك تحسن ملموس في التعاون الأمني في ملف تهريب المخدرات عبر الحدود.
وفيما يخصّ الملف اللبناني، شدد المومني على عمق العلاقات التاريخية بين عمّان وبيروت، مؤكداً دعم الأردن للبنان في الأزمات، ووجود توجيهات ملكية بتمتين التعاون الاقتصادي، لا سيما في ملف الربط الكهربائي.
وختاماً، شدد المومني على أهمية الإعلام المسؤول، لافتاً إلى التزام الأردن بحرية التعبير ضمن ضوابط القانون والمصلحة الوطنية، ومثمّنًا العلاقة العميقة بين الشعبين الأردني واللبناني.