العلاقة مع الرياض إلى المربع الأول... ودور فرنسي فاعل

ksa-lebanon

دخل لبنان في المجهول، ويُنقل وفق المتابعين أنّ هذا الوقت الضائع على الساحة اللبنانية سيكون مفصلياً في ظل تراكم الملفات، وثمة أجواء عن تحرك فرنسي عاجل لرأب الصدع بين لبنان والخليج مرةً جديدة، ولكنّ إعلان جدة يبقى قائماً وصامداً وهو خارطة الطريق لحل النزاع بين لبنان والرياض وسائر دول الخليج، والأمر عينه لإعلان الرياض، وبالتالي ما جرى في اليمن من خلال مشاركة "حزب الله" في قصف المنشآت المدنية والحيوية وقتل الأبرياء في جيزان عبر إطلاق المسيرات من مطار صنعاء، هو جرم يحاسَب عليه وفق المواثيق والقوانين الدولية وهو انتهاك لحقوق الإنسان. لذلك تؤكد المصادر المواكبة لهذا الوضع أنّ المملكة لا يمكنها السكوت عن قتل مواطنيها من قبل حزب وصفته بالإرهابي وبكل النعوت، ما أربك الساحة اللبنانية مرة أخرى من خلال سطوة "حزب الله" على المفاصل السياسية والأمنية والاقتصادية وتقويضه الاستقرار في لبنان والمنطقة.من هذا المنطلق، يُرتقب أن تكون الاتصالات السياسية محلياً وخارجياً على أعلى المستويات، بغية التوصل إلى حل يمكن من خلاله لجم "حزب الله"، وهذا بات عنواناً ومطلباً أساسياً وارداً في إعلان جدة الذي يحمل ثوابت سيادية استقلالية تنادي بها الجماعة السيادية في لبنان. ولهذه الغاية فإنّ ما قام به الحزب أعاد خلط الأوراق على الساحة الداخلية وأعاد الأمور مع الرياض ودول مجلس التعاون الخليجي إلى المربع الأول، وهذا ما ستكشفه الأيام القليلة المقبلة.ويبقى أخيراً أنّه لا بد من الإشارة إلى المساعي الحثيثة التي بُذلت مع باريس وعلى أكثر من مستوى من أجل إعادة العلاقة بين لبنان والمملكة، إلا أنّ "حزب الله" المكلف شرعاً وعقائدياً وأيديولوجياً من طهران يسعى إلى "خربطة" هذه العلاقة وهو يشكل، وفق ما قاله العميد تركي المالكي، حالة جرمية في لبنان والمنطقة، وهو حزب إرهابي بكل المقاييس.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: