العميد خلف لـLebTalks: المعركة الحقيقية تكمن في الهجوم البرّي… وهدف الدخول الى غزة تقسيمها الى مناطق

palestimme

بالتزامن مع عملية " طوفان الاقصى" وتبعاتها وتداعياتها، وعمليات القصف المتبادل بين فصائل فلسطينية والجيش الاسرائيلي، والتهديد بإجتياح برّي لغزة ، يبدو خطر الانزلاق الى الحرب على ارض الجنوب قائماً، بعد القصف اليومي بين حزب الله والقوات الاسرائيلية على الحدود، وسط مخاوف من إنتشار رقعة القصف ضمن مناطق اخرى، لذا تبدو العيون اللبنانية شاخصة بتلك التطورات، وسُجّل في هذا الاطار حركة نزوح جنوبية واسعة في إتجاه العاصمة بيروت، مخافة ان يجرف الطوفان لبنان الذي يدفع دائماً الأثمان الباهظة عن غيره، مما يعني انّ الترقب سيّد الموقف، إنطلاقاً من تعقيدات الوضع الميداني جنوباً المتجه نحو الأسوأ ، وفق ما يُظهر المشهد.
وفي هذا الاطار إستبعد العميد المتقاعد جوني خلف في حديث لـ LebTalks إشعال الجنوب ومناطق اخرى في لبنان على غرار حرب العام 2006 ، وقال:" لسنا في العام 2006 فالمعطيات حينها كانت مغايرة، واليوم غير قابلة للتنفيذ، وهنالك نزوح كبير جداً من المناطق الجنوبية"، وسأل:" من يستطيع تحمّل أوزار وتداعيات حرب جديدة وسط الظروف التي نعيشها اليوم"؟، لذا يجب حصر المعركة بين الفلسطينيين والاسرائيليين، إلا في حالت تعدّت علينا اسرائيل، عندها من الطبيعي ان نرد، لكن لا شك في انّ الاسرائيليين يحرصون على عدم توسيع نطاق الرد على الجنوب، وبالتالي لا يستطيعون قصف الضاحية والعمق اللبناني، لانهم بذلك سيدخلون بحرب مع الدولة اللبنانية، والاسرائيلي اليوم لا يريد فتح جبهة اخرى لان لا مصلحة له بذلك، بالتزامن مع الضغط الدولي ومن كل القوى الاقليمية والدولية، على عدم تمدّد رقعة المعارك اكثر، لافتاً الى وجود دوريات مؤلّلة للجيش اللبناني وقوات " اليونيفيل" على طول الخط الازرق، وذلك لإقفال كل الثغرات وضبط الوضع، وهي المرة الاولى التي يتواجد فيها الجيش اللبناني على الارض هناك، ضمن حواجز على الخط الازرق ودوريات على مدى 24 ساعة، وهذا يعني انّ العملية باتت اليوم محاصرة.
ورداً على سؤال حول تهديد وزير الدفاع الاسرائيلي بالهجوم البرّي على غزة، اشار العميد خلف الى ان للهجوم شقين، الاول تسليم غزة كأرض محروقة، وتقسيمها الى مناطق وقطع اوصالها، لا الدخول الى غزة كلها، لانّ الخسائر عندها ستكون كبيرة جداً، والهجوم يهدف بالتأكيد للقضاء على حركة " حماس".
ورأى بأنّ وزير الدفاع الاسرائيلي، أراد من خلال اعلانه امس عن الهجوم البرّي المرتقب على غزة، تحضير الارضية ومعرفة ردّات الفعل، اي أراد نيل الضوء الاخضر الدولي، كما انّ وصول البارجة الاميركية يشير الى شبه موافقة اميركية على ذلك، بالتزامن مع وجود لوم وإستنكار دولي لما قامت به حركة "حماس"، من دون أي إدانة لإسرائيل على الاعمال العسكرية التي قامت بها، وهؤلاء يعتبرون انّ " حماس" إرتكبت خطاً جسيماً بما قامت به، ولم ترسم خطة لما بعد تلك العملية، وإتخذت قرار الحرب خارج إطار الدولة الفلسطينية، التي لا تؤيد ما قامت به "حماس".
وعن إمكانية صمود حركة "حماس" وإستمرارها في المعركة، أجاب العميد خلف:" لا شك في انّ موازين القوى إنقلبت لصالح اسرائيل، و90 في المئة من المعركة باتت واضحة، اذ ستنتهي لصالح اسرائيل، وسوف يُستكمل الهجوم على غزة، مع حشد هائل من المجندين الذي إستدعوا من الخارج، ووصل عددهم الى 400 الف عسكري".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: