فشل رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في استدراج حلفائه وخصومه إلى تأييد رؤيته الدستورية بعدم أحقية حكومة تصريف الأعمال في تسلّم صلاحيات رئيس الجمهورية بعد خروج الإستحقاق الرئاسي من دائرة المهلة الدستورية ودخول البلاد في الشغور ليدخل التيار الوطني الحر في استحقاق خسارة توقيع العهد إلى جانب خسارته لحيثيته الوزارية مع توقع عدم تجاوب وزراء العهد مع مطلب باسيل بمقاطعة مجلس الوزراء.
مصدر متابع للإتصالات التي جرت لتشكيل حكومة جديدة بأن هذا الموضوع بات خلفنا وبأن العرقلة الحقيقية يتحملها رئيس تكتل “لبنان القوي” جبران باسيل بإصراره على حكومة تكون له اليد الطولى في السيطرة على قرارها مما ينقله من حالة “رئيس الظل” إلى خانة “رئيس حكومة الظل” وهذا ما رفض حزب الله تغطيته نظراً لخطورة هذا الأمر على الشارع السني ويزيد الإحتقان معه، وهذا ما أدى إلى خسارة مزدوجة لباسيل في نهاية عهده في بعبدا وتقلّص نفوذه في السرايا الحكومي.