منذ قرابة الأسبوعين كشف موقع "LebTalks" عن فتور وتباينات كبيرة تعتري العلاقة بين الحزب التقدمي الإشتراكي وتيار المستقبل في ظل انقطاع الزيارات التي كانت متبادلة بين الرئيس سعد الحريري والنائب السابق وليد جنبلاط، وصولاً إلى عدم المشاركة المتبادلة أيضاً في المناسبات السياسية والإجتماعية التي تحصل بين الفريقين في إقليم الخروب تحديداً وصولاً إلى البقاع الغربي ومناطق أخرى، فماذا يحصل بين الحليفين السابقين؟
هنا تلفت المصادر المتابعة لموقع "LebTalks" إلى أن ما قاله جنبلاط في حق الحريري في حوار متلفز إنما قد يتحول لكرة ثلج بين الطرفين وخصوصاً أن أحد النواب البارزين في اللقاء الديمقراطي يستبعد حصول تحالف إنتخابي بين الإشتراكي والمستقبل لأن حجم الخلافات كبير، وبالتالي هذا ليس بجديد باعتقاده لأن الإنتخابات السابقة بينهما شهدت أيضاً ما يشبه اللاتحالف بل كان هناك تشطيب وعدم إلتزام منهما بما تم الإتفاق عليه قبل هذا الإستحقاق يومذاك. ويبقى أن هذه الخلافات تتمحور حول النفوذ في إقليم الخروب باعتبار أن التواصل معدوم وكلاهما يؤكد على زعامته لهذا الخزان الشعبي إلى أمور كثيرة بحيث لم يحبذ جنبلاط يوماً أن يكون الحريري رئيساً للحكومة وهذا ما كشفه بوضوح، أضف إلى ذلك أن المسألة تتصل بقضايا كثيرة ولكن ثمة من يريد الدخول على الخط لتقريب المسافات، وفي هذه الظروف ثمة صعوبة لإصلاح ذات البين كما كان يحدث في مراحل سابقة.
