مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية، بدأت الصورة تتوضح على الارض اكثر فأكثر، ما جعل العديد من القوى تبدأ في التفكير في مرحلة ما بعد الخامس عشر من أيار.وفي هذا الاطار، بدأ الحديث عن اول استحقاق بعد الانتخابات وهو انتخاب رئيس مجلس النواب ونائبه. فاذا كانت الاولى محسومة من دون منازع للرئيس نبيه بري، فان الثانية محط متابعة دقيقة من بري، اذ وبحسب المعطيات الانتخابية والحسابية لدائرة البقاع الغربي، يبدو ان المعركة على المقعد الارثوذكسي لم تعد محسومة لنائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، بعد ارتفاع حظوظ المرشح على لائحة ” القرار الوطني المستقل” الدكتور غسان سكاف.وازاء هذه المعطيات، بدأ رئيس مجلس النواب نبيه بري بالتحضير للخطة ب، مع شريكه حزب الله. الخطة تقتضي بتجيير ما يكفي من الاصوات الشيعية للمرشح عن المقعد الارثوذكسي في دائرة بيروت الثانية ضمن احدى لوائح الثورة نقيب المحامين السابق ملحم خلف، اذا ما تبين يوم الانتخاب ان حظوظ الفرزلي تراجعت فعلا، ضمانًا لفوز خلف، وتوليه لاحقًا منصب نائب رئيس مجلس النواب، بطلب مباشر من بري. نتيجة ذلك، تتأكد كل المعطيات التي تحدثت سابقًا عن العلاقة الوثيقة ما بين بري وخلف، خصوصا وان الاول كان في طليعة المتصلين بالثاني يوم انتخابه نقيبًا للمحامين.
