أشارت معلومات متقاطعة إلى أن نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي كان عراب اللائحتين الاساسيتين في البقاع الغربي وراشيا، وقد عمل مع الوزير السابق جمال الجراح على انتاج هذه التسوية التي تضمن نجاحهم جميعًا، وتحول دون حصول اللوائح الأخرى على الحاصل الانتخابي، فيما كان الشرط الاساسي استبعاد القوات اللبنانية بشكل تام، وهذا ما حدث بالفعل.
المصادر اشارت الى ان الوزير الجراح توكل مسألة تشكيل لائحة "القرار الوطني المستقل" واقناع النائب وائل ابو فاعور بالانضمام اليها، وقد اضاف اليها اثنين من المحسوبين عليه، وهما النائب محمد القرعاوي، المقرب من النظام السوري، والسيد جهاد الزرزور، الذي تربطه به علاقة شخصية.
فيما توكل الفرزلي مسألة التنسيق مع الوزير السابق حسن مراد لتشكيل لائحته، وقد توسط لدى الرئيس نبيه بري للعب دور مساعد ومسهل في تشكيل اللائحتين، وهكذا كان.
المصادر اشارت الى اتفاق ضمني على عدم الذهاب نحو معركة كسر عظم، والاكتفاء بتنافس شكلي، وهذا ما ظهر بشكل واضح، ان لجهة السقف المنخفض جدا للخطاب السياسي، او لجهة الحملات الاعلانية وصرف الأموال الانتخابية.
وقد استحضرت المصادر الموقف اللافت لرئيس لائحة الغد الافضل حسن مراد تجاه القرعاوي، في مقابل صمت مطبق من الطرف الآخر، لا سيما القرعاوي شخصياً، لتؤكد أن التحالف الضمني بين اللائحتين ليس ضرباً من الخيال، بل واقعاً اشرف على حياكته ايلي الفرزلي، منذ انسحاب الرئيس سعد الحريري من الحياة السياسية.