أصدرت بعثة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" تقريراً جديداً أكدت فيه استمرار الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية في عام 2024. وأشارت البعثة إلى أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يحتفظ بعدد من المواقع داخل الأراضي اللبنانية، في خرق للقرار الأممي 1701 الذي يدعو إلى احترام الحدود الدولية ووقف جميع الأعمال العدائية بين الأطراف المعنية.
وفي تقريرها، أكدت "اليونيفيل" أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بأكثر من عشرة آلاف انتهاك جوي وبري لسيادة لبنان خلال العام الماضي. وتتضمن هذه الانتهاكات اختراقات للمجال الجوي اللبناني من خلال الطائرات الحربية والمروحيات، بالإضافة إلى تحركات بريّة على الأرض في المناطق القريبة من الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة.
وأكدت "اليونيفيل" في تقريرها أنها تعمل بشكل وثيق مع شركائها الدوليين والإقليميين للمساعدة في استقرار الوضع الأمني في جنوب لبنان. إلا أن البعثة أشارت إلى وجود العديد من التحديات التي تعرقل هذه الجهود، بما في ذلك اكتشاف أسلحة ومعدات غير مصرح بها في مناطق مختلفة داخل لبنان. وأوضحت اليونيفيل أن هذه الأسلحة والمعدات قد تشكل تهديداً للأمن العام في المنطقة وقد تؤدي إلى تصعيد الوضع.
"اليونيفيل" تعمل على متابعة هذه القضايا عبر آليات التعاون مع القوات المسلحة اللبنانية والأطراف المعنية، لضمان تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي يهدف إلى منع التصعيد العسكري والحد من أي نشاطات غير قانونية.