في رسالة واضحة لحزب الله وإيران، قصف الإحتلال الإسرائيلي مساء أمس، من الأجواء اللبنانية، مواقع إيرانية ومستودعات لحزب الله في سوريا، وأتى ذلك بعد إعلان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن إبخار سفينة محروقات من إيران الى لبنان، وأنه سيعتبرها “أراضٍ لبنانية من لحظة إبحارها” في تهديد واضح “لأميركا وإسرائيل” اذا ما تعرّضتا لمسار السفينة.
“لن نقبل بوصول السفينة الإيرانية الى لبنان”، تلك هي الرسالة التي بعثتها أمس الولايات المتحدة، إنطلاقاً من موقف السفيرة الأميركية دوروثي شيا من خلال إعلانها، في اتصال مع رئيس الجمهورية ميشال عون، عن “تسهيل نقل الغاز المصري عبر الأردن وسوريا وصولاً الى شمال لبنان”، وصولاً الى الضربة الإسرائيلية على سوريا أمس عبر الأجواء اللبنانية.
كل ذلك يشي بأن تصعيداً عسكرياً ينتظره أو حتى “يستنجده” حزب الله من إسرائيل من أجل تخفيف الضغط الشعبي عليه إثر ممارساته السياسية في الآونة الأخيرة تحديداً في ملف إنفجار ٤ آب، مروراً بشائعات طالت عدداً من نواب الحزب بتخزين كميات من البنزين والمازوت، وصولاً الى عرقلة تشكيل الحكومة التي لا شك أنها تتم “بمباركة” منه للمعرقلين حلفائه كانوا أم لا.
وزيادة على ذلك، فإن الرسائل الإيرانية الى الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل ليست بعيدة عن كل ما يجري.
فوق كل ذلك، كلنا يعلم أن عقوبات أوروبية وأميركية لا تزال مفروضة على تصدير النفط الإيراني، مما يشير الى خطر إقتصادي لا يتحمله أحد في لبنان خصوصاً في هذه المرحلة التي تتطلب الدعم الدولي للبنان بكل معاييره.
