القصيفي: أين أنتم أيها العرب؟

joseph el kosseifi

نظم عدد من الصحافيين والناشطين اللبنانيين والفلسطينيين، اليوم، وقفة تضامنية أمام نصب الشهداء في وسط بيروت، دعمًا للإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة، رفضًا "للقمع الإسرائيلي" ضد المؤسسات الإعلامية، تحت شعار: "لن يهزم الاحتلال نور الحقيقة"، بمشاركة نقيبي الصحافة عوني الكعكي والمحرر جوزيف القصيفي وعدد من الإعلاميين.

وحمل المشاركون الأعلام اللبنانية والفلسطينية، وصورًا لشهداء الصحافة في لبنان وغزة، إضافة إلى معدات رمزية مثل كاميرات وميكروفونات وخوذات مكتوب عليها كلمة "صحافة"، تعبيرًا عن الاستهداف الإسرائيلي للإعلاميين.

وتحدث الكعكي مؤكدًا أن "استهداف الصحافيين ليس صدفة، بل مقصود، لأن إسرائيل تخاف من كشف العالم على جرائمها"، مشددًا على أهمية التوثيق الإعلامي رغم الخطر، وأوضح أن دماء الشهداء الفلسطينيين كانت شعلة لإيقاظ قضية فلسطين عالميًا.

أما القصيفي، فندّد بالسكوت العربي، وقال: "أين أنتم أيها العرب الذين لا يرف لكم جفن ولا يذل دمع، وتشاهدون مجازر غزة؟"، محذرًا من استمرار قتل الصحافيين وتهديد حياتهم وممتلكاتهم.

وقال الإعلامي الفلسطيني وليد كيلاني إنّ "استهداف الصحافيين ليس مجرد أضرار جانبية، بل سياسة ممنهجة لكتم الصوت الفلسطيني، وهو جريمة تتطلب موقفًا موحدًا من الإعلاميين والمجتمع الدولي لحمايتهم ومحاسبة المعتدين".

وختم المشاركون بالتأكيد على استمرار التغطية الإعلامية ونقل الحقيقة رغم كل المخاطر، مؤكدين أن الصحافة ليست جريمة.

ودعا "كل وسائل الإعلام الحرة في العالم إلى تصعيد الضغط من أجل حماية الصحافيين، ومحاسبة من يعتدي عليهم، لأن الصحافة ليست جريمة، والحقيقة لا تقتل"، مطالبا "المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بتحمل مسؤولياتها في حماية الصحافيين، ومحاسبة كل من يتورط في استهدافهم".

وثمن "دور الحملة العالمية التي أطلقتها منظمة مراسلون بلا حدود، احتجاجا على استهداف الاحتلال الفاشي للصحافيين الفلسطينين في غزة، ودعت وسائل الاعلام كافة إلى بث رسالة موحدة تطالب بوقف استهداف الصحافيين في غزة وتأمين وصول حر للصحافة الدولية إلى القطاع".

وقال: "أيها الزملاء، وجودكم اليوم هنا ليس مجرد حضور رمزي، بل هو موقف أخلاقي ومهني، ونحن كوسائل اعلام وصحافيين فلسطينيين نعتز ونؤمن بكم وبقدراتكم على إحداث فرق كبير، ورفع الصوت عاليا ضد محاولات تكميم الأفواه، وإسكات العدسة، وكسر القلم".

وختم: "نحن بدورنا نعاهدكم بأن لن يسقط الميكرفون من أيدينا، ولن تنطفئ الكاميرا عن نقل الحقيقة ولن تتوقف التغطية، رغم كل الجراح والآلام، ونقولها للمحتل الغاصب بأعلى أصواتنا... مستمرون في التغطية".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: