في إطار محاولة خلق حلول لمشاكل الدولة في إدارة القطاع الصحي خصوصاً بعد كل ما نشهده اليوم من ضعف في قدرات المستشفيات لتأمين مستلزمات المرضى، أقامت مجموعة “القمصان البيض” بالتنسيق مع مجموعات من الحراك الشعبي تحت عنوان “الدولة الفاشلة: أزمة الرعاية الصحية، جريمة إنسانية” ورشة عمل أمس مع خبراء من أجل دعوة الهيئات الدولية للمساهمة في تطبيق الحلول المطلوبة. وكان من بين الحضور عدد من رؤساء المستشفيات الذين عرضوا المشاكل التي يعانون منها، معتبرين أن “أساليب التحفيز الكبرى لا تُوجه إلى المكان الصحيح في أغلب الأحيان” وهذه هي المشكلة الأكبر في عملية الإدارة للمستشفيات، وهي التي أوصلت اليوم مستشفى سبلين الحكومي إلى دق ناقوس الخطر ووقف إستقبال المرضى إلا الحالات الطارئة، مما يثير مخاوف المستشفيات الحكومية الأخرى.
كما أن مجموعة من الأطباء من المجتمع المدني رفضت طروحات رفع الدعم أو فتح باب الإستيراد الطارئ معتبرة إياها حلولاً إقتصادية غير مبنية على أسس صحية، داعية المعنيين إلى دعم الصناعة الدوائية المحلية كخطوة أولى، طارحين حلولاً مدروسة تفيد القطاع الصحي وتخفف من الضغوط عليه وعلى المريض، من بين هذه الحلول المطالبة “بالسماح للمواطنين ذوي الأمراض المزمنة بإستخدام بطاقة ممغنطة مدعومة من برنامج الغذاء العالمي من أجل شراء أدويتهم”، إضافة إلى ضرورة تشكيل هيئة أو لجنة تضم ممثلين عن الجهات المانحة للتدقيق بالمال المصروف موضوع المنحة من قبل شركات تدقيق محاسبي من أجل تأمين الشفافية وإراحة الجهات المانحة.
وفي السياق، إعتبر النائب المستقيل نعمة إفرام أن ضعف القطاع الصحي في لبنان “من شأنه تهديد كيان وهوية لبنان” لما لهذا القطاع من أهمية كبرى بالنسبة للبنان والمنطقة عموماً.”
