أشار رئيس جهاز الإعلام في حزب القوات اللبنانية شارل جبور، إلى “الاختلاف في مقاربة حزب الله للاستحقاق الرئاسي بين ما قبل الحرب وما بعدها”.
وقال: “قبل الحرب كان الحزب يعمل على قاعدة تعطيل الانتخاب؛ كي يرضخ الطرف الآخر وينتخب مرشحه، منطلقاً في ذلك من محطات سابقة، أما بعد الحرب فقد دخل عاملان الأول خطير، وهو مخالِف للدستور عبر محاولة الحزب وحليفه رئيس مجلس النواب نبيه بري فرضَ إلزامية الحوار قبل الانتخاب، كما ذهب رئيس الحزب النائب محمد رعد للقول: (العرف أقوى من الدستور)، في إشارة إلى الحوارات التي سبقت انتخابات رئاسية سابقة”.
وأضاف جبور: “الحزب يعطّل الانتخابات الرئاسية؛ لأنه يريد أن يكون المفاوض من فريقه السياسي، أي إما رئيس البرلمان في مرحلة الفراغ، أو رئيس محسوب عليه، متحدثاً كذلك عن تحوّل الحرب إلى ورقة مقايضة في يد الحزب، يستعملها في الانتخابات الرئاسية، وبالتالي هم لن ينتخبوا رئيساً إلا على قاعدة بيع هذه الورقة، أو تكريس مفهوم الحوار قبل الانتخاب، وبالتالي تكريس المرجعية الشيعية السياسية”.