القوات تنزع فتيل الأزمة بموقف “أذاري”

force-800x549

وصفت أوساط سياسية العشاء الذي دعت اليه السفارة السويسرية لبعض ممثلي الأحزاب بأنه ليس جلسة حوار وقبول الدعوة يندرج في إطار اللياقات وتلبية لدعوة من سفارة دولة صديقة رافضة اعتباره بأنه لقاء استثنائي يؤسس لمرحلة قادمة معتبرة بأن اللقاءات بين مختلف الأطراف قائمة بشكل دوري بين المدعوين إلى جانب آخرين في المجلس النيابي أو في مناسبات اجتماعية شبيهة بلقاء السفارة السويسرية.

من جهتها القوات اللبنانية التي أعلنت مشاركتها في العشاء السويسري عبر ممثلها النائب ملحم رياشي جددت التأكيد على رفض الحوار في هذه المرحلة التي تقتضي بذل الجهود لانتخاب رئيس جديد للجمهورية وإعادة تكوين السلطة على أسس جديدة تعكس التركيبة الجديدة للمجلس النيابي وتعاكس النهج السابق برمّته وخاصة ما شهده عهد الرئيس ميشال عون من ممارسات أدّت إلى الإنهيار نتيجة سوء الإدارة من جهة ورهن لبنان لمشاريع لا علاقة له بها والمحاولات المسمرة لضرب الدستور وهذا ما لن تقبل به القوات تحت أي ظرف ومسمّى.

التطور البارز كان في اتخاذ القوات اللبنانية قراراً بالإعتذار عن المشاركة في العشاء في السفارة السويسرية في موقف اعتبرته شخصية سيادية بأنه “أذاري” النزعة وذلك بعدما تحول اللقاء في الإعلام، عن صواب أو عن خطأ، إلى طاولة حوار يتم التحضير لها بحسب ما جاء في بيان صادر عن الدائرة الإعلامية في حزب القوات اللبنانية في ساعة متأخرة من مساء أمس، وفي توقيت مناسب لدحض كل التحليلات التي أثيرت حول العشاء.

مصدر موثوق أفاد لموقعنا بأن الدعوة في الشكل لا تستوفي شروط تمثيل جميع المكونات السياسية والعائلات الروحية التي تحرص القوات على تمثيلها فيما لو كانت الدعوة للحوار، أما في المضمون فموقف القوات معلن وثابت حيال رفضها القفز فوق الإستحقاقات والذهاب إلى حوار قبل إعادة الأمور إلى نصابها الدستوري من حيث انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة تتولى مهمة انتشال لبنان من أزماته ومتابعة تنفيذ اتفاق الترسيم واستكماله من خلال سلطة نزيهة تتولى الإشراف على عملية استكشاف واستخراج الغاز وإدارة هذه الثروة الموعودة.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: