أشار حزب "القوات اللبنانية إلى أن "موقع "المنار" الالكتروني نشر مقالًا بعنوان "التحقيقات في جريمة مقتل باسكال سليمان تفضح القوات اللبنانية"، ويحتوي على الكثير من المغالطات والتي نكتفي بالتركيز على ثلاث منها:
أولاً، حُكم على الرقيب ج.ك. والمعاون ج.ب.ل. من مخفر غبالة بالسجن خمس سنوات مع الأشغال الشاقة، مع تجريدهما من حقوقهما المدنية بسبب عمليّة فرار لأفراد سوريين حصلت قبل اغتيال الرفيق سليمان. صحيحٌ أن فراس ميمو واحد من الذين فرّوا من السجن قبل عملية اغتيال سليمان، ولكنه واحد من سبعة أشخاص متورطين في عملية الاغتيال.
ثانياً، ألقي القبض على خمسة أشخاص متورطين في عملية الاغتيال، ولكن لا يزال هناك ميمو وشخص آخر يدعى زكريا قاسم، وهما الرأس المدبِّر وتوقيفهما أساسي لمعرفة الجهة المحرِّضة والمخططة ودوافعها وخلفياتها، وهو ما تطالب به "القوات" منذ اللحظة الأولى للجريمة، وعدم توقيفهما يعني عدم اكتمال العناصر المطلوبة لمعرفة كامل الحقيقة في اغتيال سليمان.
ثالثاً، لم تتهِّم "القوات" كجسم سياسي "حزب الله" في عملية الاغتيال، وليس هناك أي تصريح رسميّ من رئيسها أو أي مسؤول فيها يتهِّم الحزب مباشرة بالعملية، ولكن هناك منحى عام لدى اللبنانيين باتهام "الحزب" في الاغتيالات السياسية، وهذا الأمر مردّه إلى الوقائع المرتبطة باغتيال الشهيد رفيق الحريري وما سبقه وما لحقه، ولكن "القوات" في جريمة اغتيال سليمان تحديداً لم تتهمه خلافًا لاتهامها الحزب مباشرة باغتيال الرفيق الياس الحصروني، وجلّ ما طالبت به هو جلب المطلوبين لاستكمال التحقيق في القضية، وبخاصّة انّه في الحقبة التي اغتيل فيها الرفيق باسكال كان للحزب اليد الطولى في سوريا مع حليفه المخلوع بشار الأسد".