"القوات" في الصفوف الأمامية للدفاع عن الدولة واستقلالية القضاء والجيش

Doc-P-875091-637698365691215740

يجب أن لا يختلف إثنان على أن عين الرمانة كانت هي المستهدفة بالأمس لأنها هي التي تعرضت لهجوم لا يمكن وصفه إلا بالهمجية والغدر لأنه طاول أبرياء في منازلهم، والدليل القاطع على أن المنطقة كانت آمنة وهادئة وغير مستنفرة لمثل هذا الهجوم، هو مشهد التلاميذ الخائفين في المدارس في عين الرمانة وبدارو والمتحف، سيما وأن المسيرة السلمية التي كانت متجهة الى قصر العدل لم تتعرض لأي اشكال، بل إن ما حصل وفق رواية أهالي المنطقة، هو هجوم كامل الأوصاف واعتداء على الأهالي والأملاك.
وفي الخلاصات التي بدأ يلمسها الرأي العام اليوم وبعد توقف أصوات الرصاص "الممانع" الذي ضجت به وسائل الاعلام، أن أهالي المنطقة هم الذين وقفوا بوجه المهاجمين ، وهذا ليس بشأن مستغرب، ومن ضمنهم مناصرين ل"القوات اللبنانية" ولأحزاب مسيحية أخرى وكذلك سكان المنطقة من طوائف أخرى.
والأساسي في هذا المجال أن الأهالي والذين يشكلون بنسبة لا بأس بها بيئة "القوات"، لم يقوموا بتنفيذ هجوم وبلباس عسكري وبالسلاح الخفيف والمتوسط والقذائف، على منطقة أخرى واستفزاز أهلها.
أما الخلاصة الثانية فهي أنه على الجميع أن يدرك ان "القوات" لن تسمح بسقوط الدولة، وستكون إلى جانب القضاء وإلى جانب الجيش وستبقى تدافع عن السيادة والدستور والقانون ومبدأ حرية القضاء واستقلاليته.
والسؤال الأهم والأبرز المطروح هو ما إذا كانت هناك محاولة واضحة ومخطط جرى إعداده وبعناية من أجل تركيب ملفات قضائي لاتهام "القوات" كما يحصل في الأنظمة البوليسية والذي لم نعد بعيدين عنه.
ولكن المهم في حال حصل ذلك فإن الرأي العام والشعب سيقف إلى جانب "القوات" التي لا تدافع عن نفسها بوجه المفترين عليها بل هي تدافع عن دولة المؤسسات وعن السيادة واستقلالية القضاء وكيان لبنان وبالتالي الدولة اللبنانية، وبالتالي فإن الشعب أمام تحدي الدفاع عن لبنان والدولة والكيان والمؤسسات واستقلالية وسيادة القضاء.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: