لا ينفي أحد السياسيين بأن المواجهة التي يقودها "حزب الله" في وجه "القوات اللبنانية" تجاوزت المعتاد والأدبيات التي يعتمدها الحزب مع أطراف الداخل لجهة الحلفاء والخصوم على حد سواء،
كما لاحظ السياسي المقرّب من خط المقاومة بأن الحزب يناقض نفسه باندفاعته غير المسبوقة لإعادة إنتاج الأكثرية النيابية نفسها وكلامه عن أن نتائج الإنتخابات أياً كانت لن تغيّر في الوضعية السياسية المهيمنة على البلاد.
على خط مقابل، اعتبر السياسي أن القوات اللبنانية ليست "بريئة" تماماً من تهمة دفع "حزب الله" إلى المواجهة الحادة سياسياً وأمنياً وشعبياً والتي بدأت مع أحداث الجميزة واستكملت في شوارع عين الرمانة وصولاً إلى إصرار القوات على إحداث خرق في التمثيل الشيعي وتحديداً في إحدى الدائرتين كسروان-جبيل وبعلبك-الهرمل وهذا ما لا يمكن للحزب أن يرتضيه، ويختم السياسي باعتبار أن عنوان الإنتخابات القادمة هو المواجهة المباشرة بين مشروعَي الحزب والقوات، والباقي هوامش وتفاصيل.