لوحظ ان كثافة النيران التويترية و”نبش القبور” من قبل النواب والمسؤولين العونيين على “القوات اللبنانية” ورئيسها سمير جعجع، فور انتهاء خطابه عقب قداس شهداء “المقاومة اللبنانية” في معراب الاحد الماضي، لم تقابل بالمثل عقب المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل امس الثلاثاء.
مصدر مراقب اشار الى ان لدى “القوات” ميلاً دائماً الى عدم الوقوع في مستنقع الجدل الكلامي، الذي يستدرجها اليه العونيون ، ما خلا بعض المرات التي تعتبر فيها ان الرد ضروري، وذلك لادراكها بأنّ :
- باسيل الذي يعاني من صورة “التيار” المضروبة لدى المكونات كافة، ظهر ذلك جلياً في نتائج الانتخابات النيابية الاخيرة، والأرقام التي سجلها، لذا يحاول ان يغرقها معه ويخلق ثنائية الصورتين في أذهان اللبنانيين.
- ثمة طرف يعمد دوماً على استغلال اي جدل عوني – قواتي، لتعزيز صورة نمطية عن العلاقة بين الطرفين، وخلق مناخ من الاشمئزاز من هذه الثنائية والاستفادة منها، لإعطاء “صكوك غفران” لباقي اللاعبين على الساحة المسيحية.
الى ذلك يختم المصدر: ” نغصّت “القوات” على باسيل الاعيبه، ولم تقع في فخ التلاسن الذي نصبه باسيل، لإدراكها ان مشاكله داخل فريقه اي فريق الممانعة، وكان ذلك جليّاً في المواقف التي أطلقها، وكذلك داخل البيت البرتقالي، ولن تخدمه بالتخفيف من وهجها أو حرف الانظار عنها”.