لا تزال الصراعات والإنقسامات تتحكم بمشهد الحزب السوري القومي الإجتماعي، الذي ما زال يمثل واقعاً حزبياً مصطنعاً وإطاراً لمجموعة من الحاقدين على الصيغة اللبنانية وعلى الزعماء الوطنيين الذين عملوا على إرساء معادلة لبنان ال١٠٤٥٢ كلم.
وإذا كانت الخلافات التي تتأجج بين جناحي مقدمةً للتصفية الذاتية، فقد يكون من الواقعي القول أن الوقت قد حان لأن يضع هذا الحزب نقطة النهاية لمسيرته التي شكل اغتيال رئيس الجمهورية بشير الجميل، عنوانها بكل ما لهذه الجريمة من وقع كارثي على الوطن في ذلك الوقت وما زالت تردداتها مستمرة إلى اليوم.
