“الكتائب” ترفض حصر المفاوضات بيد “الحزب”: لإشراك لبنان بالقرارات المصيرية

kataeb party 876

عقد المكتب السياسي الكتائبي إجتماعاً إفتراضياً برئاسة رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل.

وأصدر الحزب بياناً، استهله بالاشارة الى “الذكرى الـ18 لاستشهاد النائب والوزير بيار الجميل”، مستعيداً “ومعه اللبنانيون التضحيات التي قدّمها في سبيل لبنان وقضيته من دون خوف أو تردد فكرس بشهادته سموّ الالتزام بقضية وطن سيد حر ومستقل، فكان صوته بوصلة وطنية وما زال صداه حتى اليوم”.

وأطلع رئيس “الكتائب”، المكتب السياسي على نتائج زياراته لفرنسا والولايات المتحدة وخلاصة اللقاءات التي قام بها مع المسؤولين والتي من المتوقع أن يتابعها في الأيام المقبلة، مؤكداً أن “هدفها الأساس هو تثبيت مصلحة لبنان في المفاوضات التي تحصل وعدم حصر النقاش بمصلحتي إسرائيل أو إيران وحزب الله”، لافتاً إلى أن “الأولوية هي لوقف إطلاق النار وحصر السلاح ليس فقط تطبيقاً للقرارات الدولية بل احتراماً للدستور اللبناني، ليصار بعدها إلى بناء دولة القانون والشراكة والمساواة على أسس متينة وثابتة ودائمة”.

وتوقف المكتب السياسي بشكل مطول عند “الأنباء التي تتحدث عن مفاوضات بين إسرائيل والحزب بوساطة أميركية مباشرة واتفاقات يتم التحضير لها وبنود مقبولة وأخرى مرفوضة وأجوبة يجب الرد عليها”.

وسأل حزب الكتائب عمن أعطى الحق للمرشد الإيراني الأعلى ومستشاره للتدخل في المفاوضات وإملاء ملاحظاته أو إعطاء الضوء الأخضر للمضي في وقف إطلاق النار أو الإحجام عنه، في خطوة أقل ما يقال فيها إنها “وقحة وتعتبر انتهاكاً لأبسط شروط السيادة والكرامة الوطنية”.

وأضاف البيان: “كما يرفض المكتب السياسي أن يكون الحزب هو المفاوض الأوحد عبر أي وسيط كان، ويسأل عن مصدر سلطة المفاوضين لقبول أو رفض قرارات ستلزم لبنان واللبنانيين لسنوات الى الأمام، في حين أن مصيرية المرحلة تفرض مساراً لا يخرج عن الأصول الدستورية ولا سيما في غياب رئيس للجمهورية وتحتم إطلاع الرأي العام على حقيقة المداولات”.

وجدد حزب الكتائب مطالبته بـ”مشاركة مجلس النواب واطلاعه على تفاصيل الأوراق والبنود المطروحة وإشراكه في القرار فيتمكن من لعب دوره التمثيلي حفظاً لقرار اللبنانيين في السلام بعدما حُجب عنهم عندما أقحموا في الحرب رغماً عنهم”. 

كما شدد المكتب السياسي على “ضرورة تطبيق القرارات الدولية بحذافيرها ومندرجاتها وعلى رأسها قرار حصر السلاح بيد الجيش اللبناني من دون سواه”.

ورحب بـ”قرار الأونيسكو منح الحماية المعززة لـ34 موقعاً تراثياً في لبنان منعاً لاستهدافها في المعارك الدائرة ويحيي النواب الذين وقعوا العريضة التي طالبت بهذه الحماية الدولية كما الى السلك الديبلوماسي ولا سيما السفير مصطفى اديب الذي سعى للتوصل لهذا القرار”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: