أقام النائب الثالث لرئيس حزب الكتائب نبيل الحكيّم، حفلاً تكريمياً لمخاتير قضاء البترون، لمناسبة حلول عيدي الميلاد ورأس السنة، في حضور رئيس رابطة المخاتير جاك يعقوب وحشد من المخاتير، رئيس اقليم البترون الكتائبي أرز فدعوس وأعضاء اللجنة التنفيذية.
وتخلل اللقاء بحث في الشؤون العامة خصوصاً القضايا الانمائية، الاجتماعية والإنسانية التي تهم القضاء وأبناءه. وأكد الحكيّم "تمسك حزب الكتائب بثوابته التاريخية ووقوفه رأس حربة باستعمال واسترجاع السيادة والاستقلال والقرار الحر وأحياء الممارسة الديموقراطية وترسيخ مبدأ المحاسبة وبناء دولة القانون والمؤسسات وتحقيق الإنماء المتوازن وصولاً إلى بناء مستقبل أفضل للشعب اللبناني".
وتطرق الحكيّم الى قضايا البترون، داعياً الى "العمل يداً بيد مع جميع الفاعليات ولا سيما المخاتير لتلبية حاجات القضاء وابنائه الى أبعد الحدود الممكنة انطلاقاً من الدور المحوري الذي يؤديه المختار في خدمة الناس ومتابعة شؤونهم اليومية"، مشددا على "اهمية دور المخاتير على رغم الامكانيات شبه الصحيحة الموضوعة في خدمتهم"، معتبراً أنه "لولا تحملهم المسؤولية في ظل الظروف الصعبة لما اختارهم الناس وهذا خير دليل على كفاءتهم واستحقاقهم لهذه الثقة".
أضاف: "إن حزب الكتائب سيحمل قضايا المخاتير ومطالبهم وحاجاتهم الى مجلسي النواب والوزراء"، مطالباً بـ"وضع حد للاجحاف والحرمان اللاحقين بالمختار مع ضرورة تأمين التغطية الاستثنائية له وتصحيح الخلل في احتساب أتعابه وتعويضاته"، متسائلا "هل يجوز أن يمضي مختار عشرات السنين في خدمة الناس والوطن بينما يلقى تعويضا لا يتخطى مئات الدولارات".
وشدد على "الإسراع بتعيين مجلس إدارة جديد للصندوق التعاضدي لمجلس المختارين في لبنان مع إدارتها التنفيذية بعدما أنفقت ولاية الصندوق وادارته الحاليين منذ سنوات لمعالجة مطالب المخاتير المزمنة ومشاكلهم المتراكمة لأن تمكين هذا المجلس من القيام بدوره الكامل سينعكس ايجابا على العمل الإداري والانمائي في القرى والبلدات اللبنانية، ولا سيما أن المختار يتقاضى تعويضاته على أساس صرف الدولار على 1500ل.ل. فيما يتقاضى مجلس إدارة الصندوق رواتبه على سعر الصرف الحالي أي على 89500 ل.ل. وهنا الاجحاف والخلل الكبيرين الواجب تصحيحهما، وان انصاف المخاتير هو انصاف للدولة والمواطن معا كونهم يشكلان رئيسة أساسية في الإدارة المحلية وخدمة المواطنين ولا يجوز الاستمرار بتهميش حقوقهم أو تعطيل دورهم".
أما في الشأن السياسي فأكد الحكيم أن "حزب الكتائب كان الوحيد الذي رفض قانون الانتخاب الهجين الذي أوصل لبنان الى المأزق الراهن"، مضيفا "سنخوض الانتخابات النيابية المقبلة في كل لبنان بدءا من البترون ودائرة الشمال الثالثة متسلحين بتاريخ حزبنا النضالي الطويل وتضحياته على مر السنين والتفاف الناس حوله إضافة لثوابته الوطنية الراسخة وبرنامجه السياسي الذي يعد بغد أفضل للبنان القائم على السيادة والإصلاح وبناء الدولة".
كما كانت كلمات لكل من يعقوب الذي عرض أبرز التحديات التي تواجه المخاتير .
وألقى الأكبر سناً بين المخاتير في القضاء مختار ضهر بو ياغي المحامي شفيق أبي صالح الذي استعاد محطات من تاريخ المخترة ودورها الوطني والإنمائي. وكذلك ألقى مختار دريا الدكتور شربل سليمان قصيدة وجدانية بالمناسبة.